أعرب “معهد تمبكتو/ المركز الإفريقي لدراسات السلم” بالسنغال، عن ارتياحه للمحاكمة التي أطلقتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في حق مواطن مالي متهم بارتكاب جرائم حرب تتمثل في تدمير معالم تاريخية ومبان دينية في تمبكتو بمالي خلال الصراع في هذا البلد سنة 2012.
وقال مدير المعهد، باكاري سامبي، في بيان له، إن “معهد تمبكتو/ المركز الإفريقي لدراسات السلم يعرب عن كبير ارتياحه، ويهنئ المحكمة الجنائية الدولية التي على هذه المحاكمة التاريخية في حق مدمري الأضرحة بتمبكتو”.
وأوضح سامبي أن “هذا العمل التاريخي الذي باشرته المحكمة الجنائية الدولية والذي يحظى بتقدير كبير من لدن المجتمع الدولي برمته، سيمكن من المعاقبة الممنهجة لمدمري الممتلكات الثقافية ومواقع التراث العالمي من طرف تدمير مخربين تتعارض ممارساتهم مع قيم السلم التي تدعو لها تعاليم الإسلام”.
وأضاف المصدر ذاته أن “معهد تمبكتو مرتاح لهذه المبادرة لاسيما و أن هذه الأحداث المؤسفة التي شهدها شمال مالي سعت أيضا إلى تدمير رمز من رموز مساهمة إفريقيا في التراث الإسلامي والإنساني”، مبرزا أنه عبر “استهداف تمبكتو، فإن أعداء السلام وحوار الحضارات استهدفوا رمزا للتلاقح الثقافي والتسامح والمعرفة الكونية”.
وخلص البيان إلى أن “هذه المحاكمة تشكل رهانا كبيرا لحماية مواقع التراث العالمي ولاحترام التنوع الثقافي والديني الذي يتعرض له لهجومات دائمة من طرف المتطرفين من مختلف مشاربهم”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، بدأت الاثنين المنصرم، المحاكمة التاريخية للمالي أحمد الفقي المهدي المتهم بتدمير أضرحة مدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية في تمبكتو .
وتتهم المحكمة في هذه المحاكمة غير المسبوقة، الفقي المهدي بأنه “قاد عمدا هجمات” على تسعة اضرحة في تمبكتو وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين 30 يونيو و11 يوليوز 2012.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…