قال رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، إنه سيعقد الثلاثاء المقبل لقاء مع الأمين العام لحزب التحالف الكناري الجهوي، فرناندو كلافيخو، وهو الأول في إطار اتصالاته من أجل التوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من رئاسة الحكومة الإسبانية قوله إن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي يعتزم زعيم الحزب الشعبي عقدها مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الأخرى لبحث إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية.
وكان التحالف الكناري القوة السياسية الأولى التي عبرت عن استعدادها للحوار مع الحزب الشعبي بعد انتخابات الأحد الماضي التي فاز بها هذا الحزب اليميني.
وقالت النائبة عن هذا الحزب الجهوي، آنا أوراماس، “إنه سيتم تشكيل الحكومة المحتملة من قبل ائتلاف بين الحزب الشعبي وحزب سيوددانس (يمين وسط)، بدعم من الحزب الباسكي القومي والتحالف الكناري”.
وأعرب راخوي عن استعداده للتفاوض حول مشروع حكومي من خمسة محاور رئيسية، تهم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسساتية والاجتماعية ، وذلك بغية الحصول على الدعم البرلماني اللازم لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة.
وأفرزت الانتخابات العامة، التي جرت الأحد الماضي، برلمانا لا يتوفر أي حزب من الأحزاب الممثلة فيه على أغلبية تمكينه من الحكم بمفرده.
وفاز الحزب الشعبي في هذه الانتخابات ب33،02 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة السفلى)، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب22,67 بالمائة من الأصوات و85 مقعدا.