يجري التحقيق مع مصنع نمساوي لإنتاج أقنعة الوجه من فئة الكمامات المرشحة “أف أف بي 2” على خلفية تسويقه لأقنعة صينية على أساس أنها “صنعت في النمسا”.
ويقول ممثلو ادعاء فيدراليون إن الشركة، مشتبه في تورطها بنشاط “غير مشروع منظم واحتيال تجاري خطير”. المدعي العام قال في بيان “إن أقنعة أ أف بي 2 المنتجة في الخارج أعيد تغليفها وبيعها كأقنعة منتجة في النمسا بسعر أعلى، مثل السلع المصنوعة في البلاد”. وعلى ما يبدو فقد “تمت إعادة تغليف الكمامات الواقية من قبل أشخاص دون تسجيل الضمان الاجتماعي المطلوب بموجب القانون النمساوي”.
وقد أطلقت السلطات تحقيقا ضد “شخص معروف” وكذا المسؤولين عن الشركة المصنعة. وحسب وكالة الأنباء النمساوية، فإن الكمامات المعنية بالتحقيق من صنع صيني. كما أجرى كبار المدعين العامين عمليتي بحث في موقعين منفصلين تابعين لشركة “هايغين أوستريا” المعنية بالتحقيق.
ونفت الشركة مختلف الاتهامات مشيرة إلى أن الطلب على الكمامات المعنية ارتفع بسبب الوباء، مما دعا المؤسسة إلى التعاقد مع شركة صينية لصنع الأقنعة التي تتماشى مع معايير وتصميم “هايغين أوستريا”.
وأوضح بيان أن “التحقيقات لا تزال جارية في حجم الضرر وأن التحقيقات الجارية، ليس من الممكن أن تقدم المزيد من المعلومات عن المتهمين أو الجمعيات أو عن إجراءات التحقيق الفردية الإضافية”.
وفي يناير، كانت النمسا واحدة من أوائل الدول في العالم التي جعلت كمامات “أف أف بي 2” إلزامية في المتاجر والمدارس ووسائل النقل العام في ضوء جائحة كوفيد-19. وقد أشار وزير الصحة رودولف أنشوبر الشهر الماضي إلى أن تلك الأقنعة ستكون مطلوبة أيضًا في بعض المناطق الخارجية.
وقد انتقدت أحزاب المعارضة الحكومة بسبب “نقص إجراءات المناقصات المناسبة” لإنتاج الكمامات بكميات كبيرة في النمسا.