يبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية عازمة على تنفيذ مشروعها التوسعي على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، وسط انشغال العالم بجائحة فيروس “كورونا” .
وكشفت وكالة “رويترز”، نقلا عن مصد مسؤول في اسرائيل رفض الكشف عن اسمه، عن انطلاق “عملية شق طريق دائري رئيسي جديد للقدس يقول مسؤولون إسرائيليون إنه سيفيد جميع سكانه، لكن منتقدي المشروع يقولون إنه عقبة أخرى أمام آمال الفلسطينيين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولة لهم في المستقبل”.
تابع ذات المصدر، وسوف يربط الطريق، الذي سيسمى الطريق الأمريكي، المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي تقع شمالي وجنوبي القدس.
وأكد المسؤول الاسرائيلي، “إنه يجري بالفعل شق الأجزاء الوسطى والجنوبية من الطريق ، وسوف يتم طرح مناقصات للجزء الواقع في أقصى الشمال، بتكلفة متوقعة تبلغ 187 مليون دولار، قرب نهاية العام”.
وإجمالا، من المتوقع أن يكلف المشروع، حسب “رويترز”، “الذي سيمتد بمحاذاة أو قرب الأطراف الخارجية للقدس الشرقية، أكثر من ربع مليار دولار. وضمت إسرائيل القدس الشرقية، في خطوة لم تلق اعترفا دوليا ، بعد أن استولت على المنطقة، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، في حرب عام 1967”.
ويأتي البناء في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية لبدء مناقشات على مستوى مجلس الوزراء اعتبارا من أول يوليوز حول تنفيذ الوعد الانتخابي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم “المستوطنات اليهودية” في الضفة الغربية، وهي خطوة مقررة تثير انتقادات دولية متزايدة. وانهارت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014.