بنما.. استقالة وزير الأمن العمومي ونائبه بعد فضيحة اعتقال تعسفي لأحد موظفي الوزارة

قبل رئيس جمهورية بنما، خوان كارلوس فاريلا، استقالة وزير الأمن العمومي، رودولفو أغيليرا، ونائبه، ريخوليو دوناديو، إثر جدل رافق الكشف عن إقدام هذا الأخير على اعتقال أحد موظفي الوزارة بشكل تعسفي في أكتوبر الماضي.

وأكدت سكرتارية الإعلام التابعة لرئاسة الجمهورية أن الرئيس فاريلا قبل استقالة المسؤولين الحكوميين، موضحة أن مسطرة اختيار خلف لهما ستنطلق الأسبوع المقبل، مع ضمان السير العادي لمصالح الوزارة.

وكان رئيس قسم الرواتب بوزارة الأمن العمومي، كارلوس لوبيز، كشف في رسالة مفتوحة أن نائب الوزير، الذي كان يرتدي زي حرس الحدود، قام باعتقاله تعسفيا بمكتبه ووضع الأصفاد في يديه بعد الاشتباه في توقيع هذا الأخير لوثائق غير قانونية بتاريخ 29 أكتوبر الماضي.

على إثر هذه التصريحات، قرر المدعي العام المكلف بالإدارة العمومية، ريغوبيرتو غونزاليس، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث، مشددا على أن “الأمر لا يتعلق بالتراتبية الإدارية، بل باحترام القانون”.

وطالب المدعي العام بالحصول على التقارير التي أعدتها مصالح وزارة الأمن العمومي بشأن هذا الحادث، وتعميق البحث من أجل تقديم القضية إلى السلطات المعنية.

من جانبه، رفض وزير الأمن العمومي المستقيل، رودولفو أغيليرا، الإقرار بأن الاستقالة جاءت بسبب ضغوطات أو خلافات مع رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه “تولى المنصب لتنفيذ مهمة محددة، وقد قام بها على أكمل وجه”.