نفى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر صحة ما أثير حول رسالة “أُرسلت بالخطأ” للصحفيين، باعتبارها بمثابة إخطار من البنتاغون إلى العراق باعتزامه سحب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال إسبر للصحفيين في البنتاغون، مساء الاثنين، وفق مانقله موقع CNN: “نحن نعيد وضع قواتنا في جميع أنحاء المنطقة، وهذه الرسالة لا تتفق مع ما نحن فيه الآن”.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي في بغداد لـCNN إن الرسالة المتداولة مجرد إخطار من الولايات المتحدة إلى العراق حول إعادة نشر القوات الأمريكية من مكان إلى آخر داخل المنطقة.
وأضاف المسؤول: “على وجه الخصوص، كان لدينا الليلة الكثير من الطائرات المروحية التي تطير عبر بغداد، وهذا يدل على أننا نعمل ضمن قوانين حكومة العراق”.
وتابع المسؤول: “مازلنا نشارك بشكل كبير مع قوات الأمن العراقية، وفي حين أن مهمتنا التدريبية وعملياتنا من أجل هزيمة داعش في العراق قد توقفت مؤقتًا، فإننا نتطلع إلى استئناف هذه العمليات”، مُوضحًا أن معظم هؤلاء الجنود الذين يتم نقلهم خلال مهمة التدريب يقومون “بأدوار إدارية”.
من جانبه، أكد مسؤول أمريكي آخر صحة الرسالة، التي اطلعت عليها CNN، بأنها مُوجهة من من وزارة الدفاع الأمريكية إلى نظيرتها العراقية.
وكانت الرسالة مُؤرخة بيوم الاثنين، وخلالها قال العميد بقيادة مشاة البحرية الأمريكية ويليام سيلي: “في ظل الاحترام الواجب لسيادة جمهورية العراق، وبناءً على طلب البرلمان العراقي ورئيس الوزراء (عادل عبدالمهدي)، سيتم إعادة تشكيل قوات التحالف الدولي على مدار الأيام والأسابيع القادمة”.
ولا تقول الرسالة إن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من العراق، لكنها تأتي في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة إمكانية أن تطلب الحكومة العراقية منها مغادرة البلاد.
وتتضمن الرسالة تفاصيل حركة طائرات الهليكوبتر حول المنطقة الخضراء ببغداد، وقالت إن قوات التحالف ستتخذ الإجراءات المناسبة لتقليل الاضطرابات وتخفيفها.
وأكدت الرسالة على “قيمة الصداقة والشراكة” بين بغداد وواشنطن، قائلة: “نحن نحترم قراركم السيادي بترتيب مغادرتنا”.
بينما قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن الرسالة قد تم إصدارها عن طريق الخطأ وكُتبت بطريقة سيئة، وقال للصحفيين: “هذا ليس ما يحدث”.
وسعى ميلي إلى معالجة الالتباس الذي بدأ بعد تسرب الرسالة للحكومة العراقية من القيادة الأمريكية في بغداد.
وقال ميلي: “هذه الرسالة عبارة عن مسودة. لقد كانت خطأ. لم يتم توقيعها. لم يكن يجب الكشف عنها… (كانت) سيئة الصياغة، تعني الانسحاب، وهذا ليس ما يحدث”.
وأضاف ميلي: “إنه خطأ صريح… لا ينبغي إرساله”.
ويوم الأحد، صوَت البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، ضمن تداعيات مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الماضي.
وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على متن طائرة رئاسية، أثناء رحلة العودة إلى واشنطن من ولاية فلوريدا، مساء الأحد، “إذا طلبوا منا المغادرة، إذا لم نفعل ذلك بطريقة ودية للغاية، سوف نفرض عليهم (العراق) عقوبات، لم يسبق لها مثيل من قبل”، مضيفًا “ستجعل العقوبات الإيرانية تبدو هينة بعض الشيء”.
وأضاف ترامب: “لدينا قاعدة جوية باهظة التكلفة للغاية. لقد كلف بنائها مليارات الدولارات، قبل وقت طويل من وصولي للرئاسة”، مؤكدًا: “نحن لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا مقابل ذلك”.
في المقابل، هددت كتائب حزب الله العراقي بمنع تدفق النفط الخليجي إلى أمريكا حال فرضت عقوبات على بغداد.
وعقب تصويت مجلس النواب العراقي، الأحد، هدد زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر بـ”تصرف أكبر” حال لم يتخذ البرلمان بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وغلق السفارة والقواعد الأمريكية بالبلاد فورًا.
التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه تابع بابتهاج كبير جلسة العمل الملكية، التي كلف الملك، …