طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء بأن يمارس مجلس الأمن الدولي ضغوطاً على المغرب لتستأنف بعثة الأمم المتحدة في الصحراء أنشطتها كاملة، بعد أن قلصت الرباط عددها.
وقال بان كي مون في تقرير إلى المجلس إن مغادرة عاملين في البعثة بطلب من الرباط «يمكن أن يستغلها عناصر متطرفون وإرهابيون»، ما يهدد استقرار المنطقة بأكملها، مطالبا من المجلس “تمديد تفويض البعثة إلى 30 أبريل 2017، وذلك بغض النظر عن الأزمة الحالية”.
وأشار التقرير، الذي قدمه بان كي مون لمجلس الأمن اليوم، إلى بقاء 28 خبيراً مدنياً فقط في العيون، فيما نقل 25 آخرون مؤقتاً إلى لاس بالماس في جزر الكناري.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن البعثة الأممية في الصحراء “عاجزة عن إتمام عنصر أساس في مهماتها، وفي التفويض الذي منحها إياه مجلس الأمن بغياب هيئة موظفين مدنيين أجانب كاملة تتولى الشؤون اللوجستية”.
كما أشار إلى أن الرد المغربي أدى إلى “تعديل بحكم الواقع لتفويض البعثة، ما يعني في هذه الظروف أن الأنشطة العسكرية التي تتولاها، لا يمكن مواصلتها على المدى المتوسط إلى البعيد”.
وأفاد التقرير بأن “خطر خرق وقف إطلاق النار وتجدد العنف مع إمكان التصعيد في اتجاه حرب مفتوحة سيرتفع إلى حد كبير إذا أجبرت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء على المغادرة أو تعذر عليها إتمام عملها”.
كما ندد بان كيمون في تقريره الجديد حول الصحراء، “بعدم إحراز تقدم نحو حل للنزاع”، موصياً “بمفاوضات جدية بلا شروط مسبقة تجري بحسن نية”. لكنه أقر بأن للطرفين المغرب والبوليساريو “رؤيتين مختلفتين حول مستقبل الصحراء”.
وفي ذات السياق أعلن مجلس الأمن، اليوم أنه سيتخذ قراره بهذا الشأن قبل نهاية أبريل الحالي، وأن الخلاف مع الرباط قد “يتسبب على المديين القصير والمتوسط بعواقب كبيرة على استقرار المنطقة وصدقية مجلس الأمن، وكذلك البعثات الأممية الأخرى لحفظ السلام”
وأشار مجلس الأمن، في بلاغ صحفي صادر اليوم أنه “يخشى خطر حصول سابقة قد تشجع بعض الدول التي تستضيف بعثات على التخلص من القبعات الزرق لديها”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…