لقد أحدثت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التونسية أمس الأحد، “صدمة” لدى العديد من المتتبعين، بعد أن خلفت مرور مرشحين يمثلان “التيار الشعبوي” غير منتمين لأي حزب من الأحزاب التقليدية بتونس، سواءً الإسلاميين أو اليساريين أو الليبراليين.
فقد استطاع كل من قيس السعيّد، أستاذ القانون الدستوري، ورجل الأعمال نبيل القروي المتابع في حالة اعتقال بسبب قضايا متعلقة بالفساد، المرور إلى الدور الثاني، فيما تخلف باقي مرشحي الأحزاب التقليدية مثل النهضة الإسلامي، ونداء تونس، والجبهة الشعبية اليسارية عن الموعد.
وتمكن السعيّد من اجتياز الدور الأول بمعدل 19 في المائة، بينما القروي بـ15 في المائة، وبالنظر إلى هذه النتائج يرى المتتبعون أن الناخب التونسي صوت عقابياً على الأحزاب التي قادت مرحلة ما بعد الثورة، واختار (الناخب التونسي) خطين شعبويين متناقضين الأول وهو السعيّد المدافع عن اللغة العربية وصاحب الخطاب الثوري الرافض للفرنكفونيين، والمحافظ، وغير المنتمي لأي حزب، والثاني القروي، النسخة “البيرلوسكونية” التونسية والمتابع بقضايا فساد.
وأظهرت هذه النتائج تراجعاً خطيراً لليسار التونسي فبعد أن حصل في الإنتخابات السابقة على المرتبة الثالثة عن طريق مرشح واحد، حمة همامي، تذيل اليسار “بمرشحيه” المراتب الأخيرة.
أما الإسلاميين فقد جاؤوا في المرتبة الثالثة، بنسبة 11 في المائة لمرشحهم عبد الفتاح مورو، بعدما كانوا “مزهوين” في الإنتخابات السابقة التي شهدتها تونس سواء الرئاسية أو برلمانية أو المحلية بشعبيتهم الكبيرة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …