في حوار نشرته جريدة “آخر ساعة” البلجيكية، ونقلته عنها وسائل إعلام عالمية، حكت “آسية. ب” البالغة من العمر 43 سنة (صاحبة منزل مفروش للكراء) عن الفترة التي قضاها محمد عبريني (الشخص الذي لم يفجر نفسه في مطار بروكسيل) في شقتها بمنطقة أندرلخت ببروكسيل. وقالت إنها التقت عبريني في أحد مقاهى ضواحي بروكسيل، قبل يومين من اعتقاله “حصل ذلك عندما احتسيت “بيرة” وانتبهت إلى أنني لا أتوفر على “صرف”. كان يلزمني مبلغ 2 أورو. قصدته فتعامل معي بلطف، وعندما أراد منحي الـ2 أورو سحب من جيبه رزمة أوراق كبيرة من فئة 50 و20 أورو”. مضيفة: “لقد كان سخيا بحيث لو طلبت منه مبلغ 2 أورو لمنحك 10 أو 20”.
مباشرة بعد هذه الصدفة، تحكي “آسية. ب”، سيخبرها عبريني بأنه أقفل باب شقته ناسيا داخلها مفاتيحه وأوراقه الثبوتية،.. وأن والديه سافرا إلى ألمانيا، الأمر الذي يمنعه من الذهاب إلى الفندق، ملتمسا منها إمكانية إيوائه في شقتها. هكذا قضى المبحوث عنه الأول في أوروبا ليلتين في ضيافة آسية.
“كان ضيفي شخصا مرحا ودودا، لم يحدثني أبدا عن الدين بقدر ما كان يحكي هن أشياء تافهة” تحكي “آسية. ب” وتضيف بأن عبريني قضى ليلته على أريكة بالصالون، وفي الصباح تناولت فطورها رفقته، قبل أن يمنحها مبلغا ماليا للتسوق. “سألته هل رأيت الشخص الذي فجر مطار بروكسيل وهو يركض.. هل رأيت كيف أظهرته كل كاميرات مراقبة الشوارع المجاورة… كنت أقول له ذلك وأنا أجهل أن الشخص الذي أتحدث عنه هو الذي أتحدث إليه”.
بعد ساعات من هذا الحادث سوف تشاهد آسية صور ضيفها على النشرة الإخبارية، وستصاب بذعر شديد “قضيت ليلتي خائفة، وفي حالة نفسية سيئة، ولم أنم.. كما كنت أخشى أن أغادر بيتي للإبلاغ عنه لئلا يفطن بي ويلحق بي سوءً” تقول”آسية. ب” لرجال الأمن الذين حققوا معها قبل أن يخلوا سبيلها.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…