أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الإثنين تخليها عن نشر رسوم كاريكاتورية سياسية في نسختها الدولية، بعد نحو شهر على بدء سجال حول كاريكاتور اعتبر معاديا للسامية.
وأشارت الصحيفة اليومية إلى أنها كانت تبحث منذ عام عن “مواءمة” النسخة الدولية مع النسخة الأميركية التي تخلت عن الرسوم السياسية منذ سنوات عدة. ولفتت إلى أنها تنوي تنفيذ هذه الخطة ابتداء من الأول من يوليوز.
ويظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في الكاريكاتير على هيئة كلب إرشاد، يرتدي قلادة لنجمة داوود، بينما يقيده الرئيس الأميركي الذي يبدو كفيفا ويضع على رأسه قلنسوة.
وقدمت الصحيفة اعتذاراتها، غير أنها ذهبت في النهاية أبعد من ذلك بسبب عدم توقف الجدل.
وكان مدير المطبوعة آرثر غريغ سالزبرغر أطلق إجراء تأديبيا ضد المسؤول عن النسخة الدولية الذي اختار نشر كاريكاتور الرسام انطونيو موريرا انتونيز. كما قرر أيضا التوقف عن اللجوء إلى رسومات كاريكاتير تعرضها شركة خارجية، كما هو حال الكاريكاتور المثير للجدل.
من جانبه اعتبر باتريك شابات في تعليق نشره على موقعه، وهو أحد رسامي نيويورك تايمز الشهيرين، أن القرار الذي أعل ن الإثنين يرتبط مباشرة بهذه القضية.
وعب ر الرسام الذي يتعاون مع الصحيفة اليومية منذ أكثر من عشرين عاما عن أسفه لأن “تبقى كل سنوات العمل تلك غير مكتملة بسبب رسمة واحدة — لم تكن لي — وما كان يجب نشرها على الإطلاق في أفضل صحيفة في العالم”.
وتابع “في السنوات الأخيرة، بعض أفضل رسامي الكاريكاتير في الصحافة (…) خسروا عملهم لأن ناشريهم كانوا يجدونهم انتقاديين جدا تجاه (دونالد) ترامب”.
وكتب شابات “ربما ينبغي علينا أن نبدأ بالشعور بالقلق (…) وأن نتمرد”. وتابع أن “رسامي الكاريكاتير في الصحافة ولدوا مع الديموقراطية، وعندما تتهدد الحريات، هم أيضا يكونون مهددين”.
من جانبه، كتب المسؤول عن قسم الافتتاحيات في نيويورك تايمز جايمس بينت في تغريدة على تويتر أن الصحيفة ترغب في مواصلة العمل مع باتريك شابات في المستقبل ومع هنغ كيم سونغ، رسامها الآخر الشهير، وإنما بصيغ جديدة.
المغرب وبوركينا فاسو يختتمان اجتماعاً عسكرياً بتوقيع اتفاق لتعزيز التعاون الدفاعي
اختُتم الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة بين المغرب وبوركينا فاسو، الذي انعقد بالرباط…