للمرة الأولى في التاريخ، يصل مرشح من أصول إسلامية إلى المباراة النهائية لمسابقة الجمال الخاصة بالمثليين الأكثر جاذبية. ويتعلق الأمر بالشاب المغربي عبد الله بيجات، البالغ من العمر 22 سنة، والذي تأهل إلى نهائيات مسابقة “مستر جاي بلجيكا” (Mister Gay Belgium).
وقد استغل عبد الله بيجات وصوله إلى نهائيات هذه المسابقة العالمية لاتخاذ موقف “سياسي” من قضية المثلية في البلدان العربية والاسلامية، حيث صرّح لـ” استوديو بروكسل (الراديو البلجيكي الفلاماني)” بأنه يريد أن يكون “قدوة للشباب الذين لديهم مخاوف بسبب ميولهم الجنسية”. مضيفا بأن الشباب المثليين، بانخراطهم في مثل هذه المسابقات يكونون قد خطوا خطوات في اتجاه إقناع محيطهم وأسرهم باختياراتهم الجنسانية.
وتابع عبد الله بيجات، في نفس الحوار الإذاعي: “أريد أن أثبت أن 2016 يجب أن تكون سنة تعايش الثقافات المختلفة، وضمنها الإسلام، في سلام مع الغرب. يجب أن يصبح من الممكن للجميع قبول الناس كما هم”.
عبد الله بيجات قال في هذا الحوار بأن “الإسلام والمثلية لا يتعارضان”، مضيفا: “كما هو مكتوب في القرآن فإنه يجب علينا أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض ومع المجتمع. وهذا يعني بشكل ملموس بأنه يجب على الجميع احترام طريقة حياة كل واحد داخل المجتمع”.
وقد ذكرت المؤسسة المنظمة لمسابقة “مستر جاي بلجيكا”، حسب صحيفة الفلمنكية ” De Standaard” بأنه سبق لها أن تلقت في السابق ترشيحات مثليين مسلمين لكنها اعتذرت عن قبولها “بسبب الخوف، أو تحت ضغط أسر المرشحين”.
وأنهى عبد الله حواره بالقول إنه اضطر إلى مغادرة منزل العائلة بعد ظهور ميولاته الجنسية المثلية، مضيفا أنه تلقى “الكثير من ردود الفعل الإيجابية، حتى من منطقة الشرق الأوسط، من طرف مسلمين صالحين، احترموا خياري”.
وستعقد المسابقة النهائية لـ”Mister Gay Belgium” يوم 28 مايي المقبل بمدينة أنفيرس (Anvers)، في المنطقة الفلامانية في بلجيكا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…