المصطفى روض
دومينيك ستراوس الاشتراكي، الفرنسي الشهير الذي كان يشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي (2007 – 2011)، يعيش بين ظهرانينا في مدينة مراكش منذ العام الماضي، بعد أن تسلل إليها خلسة ليتزوج من مغربية بعيدا عن الأضواء الفرنسية.
الخبر نقلته اليوم صحيفة “آلباييس” الإسبانية و التي كشفت فيه قصة زواج “ستراوس” الذي سبق أن أجبرته الفضائح الجنسية التي تداولتها الصحافة العالمية على التنحي من منصبه كمدير لصندوق النقد الدولي و مغادرة الحياة السياسية بعد أن كان المرشح اليساري المفضل للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012.
و في سردها لقصة وجوده بالمغرب، تقول “آالباييس”، إن “ستراوس” يتمتع بحياة جديدة بعيدا عن الأضواء بعد أن بلغ 69 سنة من العمر حيث يعمل على تقديم استشاراته لرؤساء الدول في تونس و الطوغو وجمهورية الكونغو الشعبية، مشيرة إلى توفره على مقاولة للخدمة في مجال الاستشارة يوجد مقرها بمدينة الدار البيضاء تحت اسم “بارناس إنترناسيونال”، لكنه يقضي معظم أيام السنة بمدينة مراكش التي يعيش فيها رفقة زوجته الحالية مريم العوفير، المزدادة قبل خمسين سنة بمدينة الرباط، و المجازة في الأدب المعاصر و في العلوم السمعية البصرية، و سبق لها أن اشتغلت بالتلفزة الفرنسية قبل أن تؤسس وكالة للاتصالات.
ومن المعروف أن الفضيحة الجنسية المزعومة التي أصابت “ستراوس” في مقتل، و أنهت مع حياته السياسية و المهنية، تتعلق بالدعوى التي رفعتها ضده منظفة فندق “سوفيتل” بمنطقة “مانهاتن” بنيويوك عام 2011 تزعم فيها تعرضها لاعتداء جنسي، اضطرت معها السلطات القضائية الأمريكية إلى اعتقال “ستراوس” لمدة شهرين و نصف، ما تسبب له في التنحي الفوري من منصبه كمدير لصندوق النقد الدولي و الاستقالة من ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية. و لم يتمكن من التخلص من المتابعة القضائية لضحيته المزعومة، المهاجرة الغينية “نافيساتو ديالو”، إلا بعد أن وصل معها إلى تسوية حيث أدى لها مبلغ ستة ملايين من الدولارات لإغلاق ملف الدعوى بشكل نهائي.
و مباشرة بعد أن قدم استقالته من الترشيح للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012، تعرض لسيل من الاتهامات بفضائح جنسية أخرى تسببت له في الانفصال عن زوجته الفرنسية الشهيرة الصحفية الثرية “آن سينكلير”، و التي أعلن الطلاق منها رسميا في شهر مارس من العام 2013. و في شهر مايو من نفس السنة ظهر “ستراوس” للمرة الأولى إلى العموم رفقة المغربية مريم العوفير حسب إفادة يومية “آلباييس”.
و في العام 2015 برأته محكمة “ليل” الفرنسية من اتهامات عديدة، غير أنه بعد ثلاث سنوات تعرف الفرنسيون على تفاصيل مزعومة عن مشاركته، تقول “آلباييس”، في حفلات خاصة ببروكسيل و نيويورك و باريس كان يؤدي فيها للعاهرات، و فيما بعد بدأ “ستراوس” يختفي بالتدرج عن الأضواء. و كل ما جرى له، تقول الصحيفة الاسبانية، لم يمنعه من الزواج للمرة الرابعة بطريقة مدروسة مع مريم العوفير يوم 7 أكتوبر 2017 بمدينة مراكش حيث أقام العرس في أحد الفنادق و الذي عملت على تنشيطه فرق موسيقية للجاز و الفلكلور المغربي و مغنيان للأوبرا، كما حضره 400 من الضيوف المدعوين معظمهم حضر من باريس.
و كشفت “آلباييس” أن “ستراوس” بعد زواجه، اقترح أن يجرى معه حوار ذكر فيه أن الوقت حان لكي يختفي الحزب الاشتراكي الفرنسي من المشهد السياسي مبديا، في ذات الوقت، إعجابه بشخصية “إيمانويل ماكرون”، قائلا”، إنه إذا استثمر الفرصة سيحدث لا محالة تغييرات هامة بفرنسا في السنوات الخمس المقبلة ستكون بحجم التحولات التي جرت خلال الثلاثين سنة الماضية.
اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين
شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…