انطلاق اول انتخابات برلمانية لبنانية منذ تسع سنوات وسط ترقب اقليمي ودولي

افتتحت مراكز الاقتراع في لبنان، صباح اليوم الأحد، أمام الناخبين لاختيار ممثليهم في مجلس النواب القادم، لولاية جديدة مدتها أربع سنوات.

وستجري عملية التصويت في هذه الاستحقاقات النيابية، التي دعي إليها حوالي 3,7 مليون ناخب ممن يحق لهم الانتخاب، في 7 آلاف مركز انتخابي موزعة على 15 دائرة بمختلف محافظات البلاد.

ويتنافس في هذه الانتخابات، التي تجري لأول مرة في ظل القانون الانتخابي الجديد، والتي يشرف على سيرها مراقبون دوليون ومحليون، 597 مرشحا منهم 86 امرأة، على 128 مقعدا المكونة للبرلمان اللبناني والموزعة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

ويشرف على صناديق الاقتراع 14 ألف و816 رئيس مركز ومساعد، كما يتولى أمنها حوالي 21 ألف رجل أمن من قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، فيما يتكفل الجيش بأمن محيط المراكز والطرقات المؤدية إليها.

وحسب المراقبين، فإن هذه الاستحقاقات، تكتسي أهمية بالغة وتشكل منعطفا سياسيا جديدا من شأنه أن يؤدي إلى انفراج الأوضاع المتأزمة ببلد الأرز سياسيا واقتصاديا واجتماعيا نتيجة عدة أسباب منها الأزمة السورية والوضع الإقليمي المتفجر.

ويذكر أن 59 في المائة من اللبنانيين المغتربين والمقيمين بأربعين دولة من مجموع 82 ألف و900، ممن سجلوا أسماءهم للإدلاء بأصواتهم في هذه الاستحقاقات، شاركوا في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات التي جرت يومي 27و28 أبريل الماضي.

وتعد مشاركة اللبنانيين المقيمين بالخارج في هذه الانتخابات النيابية، الأولى من نوعها في تاريخ لبنان، بعد اعتماد القانون الانتخابي الجديد الذي أقر في يونيو 2017.