انطلقت صباح اليوم الإثنين الانتخابات الرئاسية المصرية، التي تجري على مدار ثلاث أيام، والتي يتنافس فيها كل من الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي ومنافسه موسى مصطفى موسى رئيس حزب “الغد” الذي أعلن تأييده للسيسي قبل ترشح رئيسه.
ويتعين على نحو 60 مليون ناخب مصري من أصل 100 مليون، أي العدد الإجمالي لسكان الجمهورية، الاختيار في هذه العملية الانتخابية التي سيشرف على سيرها وإدارتها 18 ألفا و 678 قاضيا، في 13 ألفا و687 لجنة اقتراع فرعية في مجموع أنحاء البلاد.
وستخضع هذه اللجان أيضا لإشراف 367 لجنة عامة، إلى جانب 38 لجنة للمتابعة برئاسة رؤساء المحاكم الابتدائية، وتشارك في مراقبة العملية الانتخابية، 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية، كما تشكل هذه الاستتحقاقات الانتخابية، رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
ووفق الدستور المصري، فإن الرئيس ينتخب لمدة 4 سنوات، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة، وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما على الأقل.
وأدلى المصريون المقيمون بالخارج، بأصواتهم في هذه الانتخابات على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من 16 مارس الجاري، وفي حالة الإعادة ستجرى الانتخابات خارج مصر أيام 19 و 20 و 21 أبريل المقبل، وداخل البلاد أيام 24 و 25 و 26 أبريل من الشهر ذاته.
وحسب الـ”بي بي سي” فأغلبية الناخبين من متوسطي العمر أو الكبار في السن، ولا يوجد حضور لافت للشباب، ويذكر أن منافس السيسي في هذه الانتخابات موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، كان قد تقدم بأوراق ترشحه في الساعة الأخيرة قبل غلق باب الترشح، وكانت الحملة الانتخابية الممهدة لهذه الانتخابات قد بدأت رسميا يوم 24 فبراير الماضي وانتهت يوم الجمعة الماضي (23 مارس الجاري)
كما تتركز الأنظار في هذه الانتخابات على مدى الإقبال على التصويت بعدما دعت شخصيات معارضة إلى المقاطعة، فقد بلغت نسبة مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، نسبا متدنية، بحسب المتتبعين، فقد بلغت نسبة المشاركة في أربع دول عربية وهي “الإمارات والكويت والسعودية والبحرين”، 51 % من عدد المشاركين في الدول كافة، في حين جاءت دولة نيوزلندا بنسبة 5.2%، وبعدها لوس أنجلوس 4.8%، ثم إيطاليا وروسيا بنسبة بلغت 4.3%، من إجمالي نسبة مشاركة المصريين بالخارج، مع العلم أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتلقى النتائج من 124 دولة حول العالم.