أعلنت الولايات المتحدة الاثنين عن طرد 60 مسؤولا روسيا على خلفية قضية تسميم عميل روسي سابق وابنته بغاز الاعصاب في بريطانيا والتي تتهم موسكو بالوقوف وراءها.
وذكر بيان للمتحدثة باسم الخارجية الامريكية، هادير نويرت، أن الولايات المتحدة ستطرد اليوم الاثنين 48 مسؤولا روسيا يعملون في بعثة روسيا الثنائية إلى الولايات المتحدة، مشيرا الى أنه تم الشروع بشكل منفصل في عملية طرد 12 من عملاء الاستخبارات من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة “الذين أساءوا استخدام امتياز إقامتهم في الولايات المتحدة”.
كما سيتم، وفقا للبيان، مطالبة الحكومة الروسية بإغلاق قنصليتها العامة في سياتل بحلول 2 أبريل 2018.
وأبرز بيان الخارجية الامريكية أن هذه الاجراءات “اتخذت لإظهار تضامن واشنطن القوي مع المملكة المتحدة ، و تحميل روسيا التبعات الوخيمة لانتهاكاتها المستمرة للمعايير الدولية”، معتبرا أن استخدام روسيا لغاز الأعصاب في محاولة قتل مواطن بريطاني وابنته في سالزبوري أدى إلى تعريض أرواح أعداد لا تحصى من الأبرياء للخطر وتسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة ، من بينهم ضابط شرطة.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الامر يتعلق “بانتهاك صارخ لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وخرق للقانون الدولي”، داعية روسيا إلى “تحمل المسؤولية عن أفعالها وإظهار، للعالم، بأنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعما للسلم والأمن الدوليين”.