ينطلق مهرجان موازين من 21 إلى 29 يونيو القادم، ومعه تعود الرباط، إلى ارتداء ثوب الفرح والبهجة، حيث تنتعش شرايين المدينة بأفواج القادمين من كل أحياء المدينة، للاستمتاع بفقرات يقدمها فنانون عالميون وآخرون من أبناء البلد، في لحظة لا تتكرر دائما، وقليلة هي البلدان التي تستطيع عيشها.
مهرجان “موازين” هو لحظة فنية وثقافية بامتياز، تعيشها عاصمة المملكة، يسعد فيها الجمهور، القادم من كل المدن القريبة، وأحيانا من مدن بعيدة، بل من بلدان أجنبية، من أجل الحضور لحفل فنان عالمي لا تسعف الظروف لحضور حفل له إلا مرة في العمر أحيانا.
وإلى جانب ما يقدمه مهرجان “موازين” من أطباق فنية شهية، فإنه لا يكتفي بذلك، ويساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية لمدينة الرباط والمناطق المجاورة لها، ابتداء من مساهمته في الحركة السياحية، وما يرتبط بها من رواج على مستوى ليالي المبيت في الفنادق بكل أصنافها بالعاصمة وبالمناطق القريبة منها كالصخيرات وتمارة وهرهورة على سبيل المثال، لا الحصر.
وعندما نتحدث عن الإقامة في الفنادق وارتفاع ليالي المبيت، فإننا مباشرة نتحدث عن المطعمة، وعن ارتفاع نسبة الطلب على المطاعم سواء كانت المصنفة أو الشعبية، خاصة أن الفرجة والاستمتاع بأجواء الفرجة لا تكتمل إلا بأجواء مشاركة الأكل مع العائلة والأصدقاء.
ثم تأتي حركية النقل كوجه آخر لمساهمة مهرجان موازين في الحركية الاقتصادية بالمدينة، حيث تساهم فعاليات المهرجان المنتشرة في عدد كبير من أحياء المدينة، في ارتفاع الطلب على وسائل النقل بكل أنواعها، من سيارات أجرة، وترامواي، وحافلات نقل عمومي، وقطار، وغيره من وسائل النقل العمومي والخاص.
وهكذا يكون موازين مهرجانا لنشر الفرجة والمتعة بالفن والموسيقى، وأيضا لخلق رواج اقتصادي، يبتدئ من لحظة اقتناء تذاكر الحفلات الموسيقية، وينتهي بتنشيط الدورة الاقتصادية، انطلاقا من البقال الصغير، إلى المراكز التجارية الكبرى والفنادق والمطاعم المصنفة.
من جهة أخرى فإن مهرجان موازين يساهم بقسط وفير في تطوير وتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية وكمركز ثقافي ديناميكي متساو من حيث الإمكانيات و المؤهلات مع الدول المتقدمة
كما أن تواجد أسماء بارزة في برمجة المهرجان يجعل من المغرب محط اهتمام الصحافة الدولية ، فمن خلال الإعلان عن مشاركة فنانين دوليين في موازين فإن طاقم العمل المرافق لهم يقوم بحملات تواصلية تنعكس ايجابيا على صورة الحدث و البلد المضيف من خلال التغطية الاعلامية و الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي و مواقع الإنترنت أو “صفحات المعجبين”. مما يجعل من الأسماء الكبيرة للموسيقى التي تحضر للمغرب سفراء حقيقيين للمملكة.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…