أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش اليوم الاثنين بإقليم خنيفرة على إطلاق العديد من المشاريع التنموية الجديدة في المجال الفلاحي، بهدف تعزيز الفلاحة التضامينة، وتحسين الظروف المعيشية للفلاحين ومربي الماشية.
وقد همت زيارة أخنوش متابعة المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى إقليم خنيفرة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، وإطلاق مشاريع تنموية فلاحية جديدة تندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، بالإضافة لإعطاء الانطلاقة لمشروع يندرج ضمن الاستراتيجية الغابوية الجديدة ” غابات المغرب “.
في هذا السياق أشرف أخنوش، رفقة عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح بالجماعة القروية واومانة على أشغال غرس أشجار الخروب على مساحة 1442 هكتارا، وتهم 12 جماعة قروية.
ويهدف هذا المشروع ، المندرج ضمن الفلاحة التضامنية، إلى تثمين الأراضي وتحسين الظروف المعيشية ودخل الفلاحين، فضلا عن المساهمة في إعادة هيكلة هذه السلسلة، من خلال تقوية المهارات والتنظيم المهني، باستثمار قدره 23.2 مليون درهم، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 577 مستفيدا، علاوة على توفير 27 ألف و500 يوم عمل.
وبالجماعة القروية تيغسالين، أشرف أخنوش على انطلاقة مشروع بناء وتجهيز وحدة تخزين وتحويل الفواكه والخضر بسعة 4 آلاف طن، باستثمار تبلغ قيمته 22 مليون درهم. وقد تم بناء هذا المشروع، الذي يشكل جزءا من عقد البرنامج للصناعات الغذائية، على مساحة 25 ألف متر مربع، منها 3 آلاف متر مربع مغطاة. و تتمثل أهداف المشروع في تثمين وتسويق الفواكه والخضر، والرفع من دخل المنتجين وخلق 30 فرصة عمل دائمة، وحوالي 11 ألف يوم عمل موسمي مباشر و560 يوم عمل غير مباشر.
كما تم إطلاق مشروع ثالث على مستوى الجماعة القروية آيت سعدلي، يتعلق بزراعة أشجار البرقوق على مساحة 165 هكتارا لصالح 141 مستفيدا في إطار برنامج تنمية سلاسل الورديات.
ويهدف برنامج تنمية سلاسل الورديات ، الذي يعد جزءا من مشاريع الفلاحة التضامنية، بشكل خاص إلى تحسين دخل السكان المستهدفين، وتقوية قدرتهم على التكيف مع آثار تغير المناخ. ويهم هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 3003 هكتار إطلاق ستة مشاريع لتنمية البرقوق (165 هكتار) والكرز (400 هكتار) والتفاح (1038 هكتار) واللوز (1400 هكتار) على مستوى 12 جماعة قروية، باستثمارات إجمالية تبلغ 80 مليون درهم، ومن المتوقع أن يستفيد هذا المشروع في نهاية المطاف ما يقرب من 1545 مستفيدا وأن يوفر ما يقرب من 5000 يوم عمل.
بعد ذلك قام الوفد بزيارة مدرسة “تمكايدوت” الجماعاتية التي تم إنشاؤها ضمن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في العالم القروي، بغلاف مالي بلغ 9,6 مليون درهم.
وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الغابوية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها الملك محمد السادس في 13 فبراير الماضي، أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على إطلاق المشروع المتكامل والتشاركي لتهيئة وتطوير المراعي في غابة عين أبليون – بوخميس.
ويروم إنشاء مشروع تهيئة وتطوير المراعي، الذي يمتد على مدى 3 سنوات (2021-2023)، تخفيف الضغط على هذه الفضاء الغابوي، وتلبية احتياجات المربين، من حيث العرض الرعوي، والمساهمة في تحسين مستوى معيشة السكان المحليين.
ويهدف المشروع إلى تدبير المراعي الغابوية التي تزيد مساحتها عن 2000 هكتار وتوسيع إعادة التشجير على مساحة 2000 هكتار، من خلال إنشاء شراكة غابوية شاملة ومستدامة. ويعد تنظيم المنتفعين وإرساء الحوافز المناسبة وفقا للهيكلة الجديدة للمقاربة التشاركية، من الأدوات الرئيسية التي توفرها الاستراتيجية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030”.
وسيوفر المشروع إجراءات دعم أخرى، تهم تهيئة الطرق ونقاط المياه، ومكافحة تآكل التربة، وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل (توزيع أشجار الفاكهة، وتحسين الأفران والمناحل بقيمة إجمالية تبلغ 5.4 مليون درهم).
وتبلغ الميزانية الإجمالية المخصصة لهذا المشروع 60 مليون درهم، منها 4 ملايين درهم مخصصة لتعويض المناطق المحمية (2900 هكتار) لصالح 4 جمعيات رعوية محلية. وسيسمح هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أكثر من 4000 مستخدم بهذه المناطق الغابوية، بخلق 600 ألف يوم عمل.