افتتح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يرافقه عامل إقليم سطات السيد إبراهيم أبوزيد، بالإضافة إلى وفد كبير من مسؤولي الوزارة يوم الخميس 21 مارس 2019 في سطات النسخة الثانية من المعرض الوطني المهني لسلالة الصردي تحت شعار “الصردي … مفخرة وطنية”.
وأضاف بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة أن هذه النسخة الثانية المنظمة من 21 إلى 24 مارس 2019 تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمديرية الجهوية للفلاحة للدار البيضاء- سطات بشراكة مع جمعية المعرض الوطني المهني للماشية والمجلس الإقليمي لسطات، تترجم الدينامية التي أتى بها مخطط المغرب الأخضر من أجل تثمين تطوير قطاع الماشية بالمغرب.
ولتنفيذ مخطط تطوير قطاع اللحوم الحمراء، تم توقيع عقد البرنامج الأول بين الحكومة والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (FIVIAR) للفترة 2009-2014، كما تم إبرام عقد برنامج ثانٍ للفترة 2014-2020 لضمان استمرارية تطوير القطاع على مستوى سافلة وعالية الإنتاج.
وبفضل الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع، ارتفع رقم المعاملات من 18.3 إلى 26.5 مليار درهم بين عامي 2008 و2017، وزادت القيمة المضافة من 10.2 إلى 14.9 مليار درهم. قام القطاع بتحسين التشغيل في المرحلة الأولى، من 130 إلى 150 مليون يوم عمل، تمثل منها حصة المرأة 20 ٪. يضيف البلاغ.
تجدر الإشارة أن قطيع الماشية في المغرب، والذي يقدر بنحو 20.6 مليون رأس، يتميز بتنوع كبير من السلالات المكيَّفة مع ظروف البيئة. تقع هذه السلالات في مناطق تُعرف باسم “مهد السلالات” المحددة قانونيا، منها 40٪ من السلالات المحلية الأصيلة، مع 2.5 مليون رأس من الصردي، تقع في مناطق الشاوية وسراغنة ورحمنة.
يحتل صنف الصردي مكانة مهمة في تربية الأغنام في المغرب، إذ يحظى بشعبية كبيرة على المستوى الوطني، ويكثر الطلب خصوصا على الذكر في عيد الأضحى، كما أن أعدادها زادت في العقود الأخيرة لتصل إلى 2,5 مليون رأس وكثيرا ما يستخدمها مربو هذه السلالة في التهجين.
ينتج هذا الصنف ما يقرب من مليون حمل في العام ، مما يساهم في توفير ما يقرب من 300000 خروف عيد كل عام، وإنتاج ما مجموعه 4800 طن من اللحوم الحمراء.
وتتكيف هذه السلالة بشكل جيد مع المراعي الفقيرة من حيث الموارد في هضاب غرب المغرب (بني مسكين ، الشاوية ، تادلة وسراغنة) ، وتتواجد بشكل رئيسي في أقاليم سطات والرحامنة.
تتمتع جهة الدار البيضاء – سطات، التي استفادت من مشاريع التنمية في قطاع الأغنام، وخاصة سلالة الصردي، بإمكانيات كبيرة لإنتاج المحاصيل والماشية. ويبلغ القطيع بالجهة 2.2 مليون رأس (11٪ من القطيع الوطني) ، منها 500000 رأس ، أي 20٪ من القطيع الوطني بإقليم سطات.
إن تنظيم هذا المعرض الوطني في سطات يقوي مكانة جهة الدار البيضاء-سطات كأكبر منطقة لتربية سلالة الصردي والمنتج الوطني الرائد للحوم الحمراء.
هذا الحدث هو لقاء مهم للمربين ولمهنيي القطاع، ومجال لتبادل المعلومات حول التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني في المغرب منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر ونافذة لتشجيع تربية الأغنام بما في ذلك سلالة الصردي في هذه المنطقة.