مزوار لم يضع ترشيحه لرئاسة نقابة الباطرونا بعد وهذا ما يطمح إليه رجال الأعمال

علم موقع “الأول” من مصادر جد مطلعة، أن صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السابق، لم يضع ترشيحه رسميا بعد لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما أنه إلى حدود اللحظة لا يتوفر على شرط أساسي من أجل الترشح وهو الانتماء إلى مقاولة منخرطة في نقابة الباطرونا، وحصوله على صفة تمثيلها قانونيا.

وأضاف المصدر أن مزوار، من المحتمل، أن يكون مدفوعا من جهة ما للترشح لمنصب رئيس نقابة الباطرونا، وأنه يختار اللحظات الأخيرة لانتهاء آجال الترشح من أجل وضع ترشحه رسميا، بعد أن يكون عائق شرط الانتماء إلى مقاولة منخرطة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قد تم استيفاؤه عبر الالتحاق بإحدى المقاولات الكبرى في البلد.

وأكد المصدر أن مزوار يعتبر “بروفيلا” مقبولا من طرف رجال الأعمال، خاصة أنه سبق وأن كان رئيسا لفيدرالية النسيج والالبسة والمنتوجات الجلدية داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمعنى أنه جد مطلع على مشاكل المقاولات والمصاعب التي تعترضها، كما أنه كان وزيرا للصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، ووزيرا للاقتصاد والمالية، وأيضا وزيرا للخارجية والتعاون، وهو ما يؤهله لرئاسة الاتحاد على أكثر من مستوى، خاصة مع الأدوار الجديدة التي أصبح الاتحاد العام لمقاولات المغرب يقوم بها، سواء على مستوى السياسة الداخلية من خلال تحوله إلى قوة ضاغطة عبر فريق برلماني بمجلس المستشارين، أو على المستوى الدولي وخاصة في إفريقيا، من خلال الديبلوماسية الاقتصادية التي يمكن أن يقوم بها الاتحاد بشكل طلائعي.

من جهة أخرى اعتبرت مصادر أخرى، أنه سبق وتم إعلان إسم مزوار كخليفة لعبد اللطيف الجواهري على رأس بنك المغرب، ولم يتحقق هذا الأمر، كما تم إعلان إسمه بديلا لشكيب بنموسى كسفير للمغرب بباريس، ولم يتحقق هذا الأمر، ويمكن لهذا الإعلان لإسم مزوار في الساعات الأخير كمرشح “فوق العادة” لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ليست إلا بالون اختبار لخطوة قادمة، يستعد أصحابها لإعلانها، بعد اختبار الساحة داخل نقابة الباطرونا.

يذكر أن انتخابات الرئاسة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أصبحت مطبوعة بسيناريو المرشح الواحد، منذ عهد مولاي حفيظ العلمي، وهو الأمر الذي لا يستسيغه عدد كبير من رجال الأعمال، الذي يطمحون على الأقل إلى وجود مرشحين اثنين يتقدمان ببرنامجهما أمام الناخبين، الذين يستطيعون الاختيار بينهما وفقا برنامجيهما الانتخابيين، وليس اعتبارا لمن رمى بالمرشح بالمظلة من فوق ليسقط على رؤوس رجال الأعمال.