قالت الشرطة الجزائرية إن الشخص الذي ظهر أمس الاثنين في شريط فيديو وهو يهدم تمثال نافورة عين الفوارة بمدينة سطيف الجزائرية، لم يفعل ذلك بدافع ديني متشدد، وإنما هو مختل عقليا.
وجاء في بيان لمصالح الأمن بولاية سطيف أن الأمر يتعلق بـ”المدعو “ع.ع” (34 سنة) المنحدر من منطقة بني وسين (شمال سطيف) حيث تأكد أنه “مختل عقليا 100 بالمائة”.
مضيفا أن العمل التخريبي ألحق أضرارا جسيمة على مستوى العديد من أجزاء تمثال المرأة التي تعلو عين الفوارة ويتعلق الأمر بتشويه الوجه واليد والركبة والصدر والشعر.
وتابع البيان أن شهودا أكدوا بأن “مرتكب هذا التصرف قد تسلق معلم عين الفوارة في حدود الساعة العاشرة و15 دقيقة من صباح أمس الاثنين حاملا في يده مطرقة ومثقبا (مكدي) وبدأ في تهشيم المعلم على وقع صراخ المواطنين الذين حاولوا منعه قبل أن يتدخل عناصر الشرطة الذين كانوا متواجدين بعين المكان مما حال دون مواصلة هذا الفعل التخريبي.
من جهته اعتبر مدير الفرع المحلي للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية محمد لمين زرارقة في أن الأضرار التي لحقت بالتمثال “جد جسيمة من الناحية الجمالية والتقنية”، مشيرا إلى أن التدابير الأولية لترميم المعلم من طرف مختصين قد اتخذت وأن مصالحه ستتأسس كطرف مدني ضد هذا الشخص.
يذكر بأن المعلم التاريخي عين الفوارة أنجز في باريس من طرف النحات الفرنسي دوسان ديفال سنة 1898 وتم نقله إلى مدينة سطيف ووضعه في شهر نوفمبر من ذات السنة. للإشارة فإن هذا الاعتداء السافر على تمثال عين الفوارة يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي استهدفه في 22 أبريل 1997 بواسطة قنبلة.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…