بكل بساطة اجتمعت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء يوم الجمعة الماضي، وقررت عدم تنظيم دورة 2017 من المهرجان، لكن المضحك في بلاغ المؤسسة أنه أرجع قرار هذا الإلغاء “لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة ليس فقط في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن أيضا للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع”.
مشاكل مهرجان مراكش للفيلم بدأت منذ أن غاب نور الدين الصايل عن المشهد السينمائي وتعويضه بصارم الفاسي الفهري، الذي على ما يبدو لا يرغب في أي شخص “بقات فيه ريحت الصايل”، إلى أن وصل حال المهرجان إلى مهرجان متحكم فيه من قبل المدير الفني السابق برونو بارد الذي وصل به الأمر -بسبب عدم وجود تتبع فني لنواب رئيس المهرجان صارم والعرايشي- إلى اختيار قائمة أفلام، داخل المسابقة وخارجها للدورة الثانية بدون مشاركة أي فيلم مغربي على الرغم من أن المهرجان يموّل من المال العام المخصص لدعم المهرجانات السينمائية بـ 11 مليون درهم.
السبب الذي لم تعلن عنه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هو أنه إلى حدود شهر يوليوز الجاري، والمؤسسة التي من المفترض أن تسير شؤون المهرجان وتحاول تجاوز العراقيل، لم تعثر على أي مدير فني يعوض المدير السابق الذي أوصل المهرجان إلى الحالة التي رأينا في الدورة السابقة، وهو السبب الذي لم تذكره المؤسسة في بلاغها الرسمي، فكيف لمهرجان أخذ صبغة العالمية في الدورات السابقة أن يتوقف بالأسباب “الواهية” التي ذكرها بلاغ المؤسسة ؟ بل أن المشرفون على المؤسسة لم يستطيعوا إيجاد إدارة فنية تستطيع أن تقوم ببمرجة سينمائية جيدة وخصوصا الحصول على أفلام تقدم عرضها الأول في المهرجان ليستمر المهرجان في إشعاعه كمهرجان يستقطب كبار المخرجين والممثلين، لذلك قام المشرفين على المهرجان بإلغاء هذه الدورة.
كما تطرح أيضا مجموعة من التساؤلات، من قبل المتتبعين للشأن السينمائي، على إدارة المؤسسة وخصوصا نائب رئيسها صارم الفاسي الفهري الذي يشرف على المركز السينمائي ووكذك لجنة دعم المهرجانات السينمائية التي ستكشف هذا الشهر عن قيمة الدعم المخصص لكل مهرجان، فهل سيتم تحويل 11 مليون درهم التي تستفيد منها المؤسسة سنويا إلى مهرجان سينمائي آخر ؟ وبذلك يتم الرهان عليه من أجل “إنقاذ” السنة السينمائية بالمغرب، من خلال برمجة تنقذ ماء الوجه ؟ أم ستجه أيضا هذا الدعم على الرغم من إلغاء هذه الدورة وذلك للقيام بما قاله بلاغ مؤسسة المهرجان بـ “الاحتفاظ، في سنة 2017، على الأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة (حملات تصحيح عدسة العين، وورشات الكتابة لفائدة كتاب السيناريو المغاربة، وتعزيز العلاقات الدولية)”.
كاتب الدولة المكلف بالشغل: رغم الرفع من عدد مفتشي الشغل إلا أن الخصاص لا يزال كبيرا
أكد كاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، اليوم الاثنين، أن الخصاص لا يزال كبيرا في عدد م…