تحت عنوان “فصل متقد، مجلة (أنفاس) بعد خمسين عاما”، احتفت مؤسسة عبد اللطيف اللعبي من أجل الثقافة، على مدى يومين، بإعادة طبع الأعداد الكاملة التي سبق أن صدرت ما بين سنتي 1966 و1972 باللغتين العربية والفرنسية ، بحفل شعري وموسيقي تمت خلالة تلاوة شذرات من كتابات ما زالت تحتفظ براهنيتها بعد نصف قرن من الزمن.
ويندرج هذا اللقاء الثقافي، الذي تنظمه المؤسسة بتعاون مع وزارة الثقافة، على هامش المعرض الدولي الثالث والعشرين للنشر والكتاب بالدار البيضاء (9-19 فبراير الجاري)، في إطار الاحتفال خمسين سنة على صدور مجلة “أنفاس”. فقد قام الشاعران اللعبي ومصطفى النيسابوري وعبد الهادي السعيد والفاعلان الثقافيان جوسلين اللعبي ويونس أجراي بتلاوة مقاطع من أشعار ومسرح وبيانات ونصوص من مجلة أنفاس التي قامت “ذار ملتقى الطرق” بالدار البيضاء بإعادة طبعها كاملة قي 3000 صفحة (17 عددا باللغة الفرنسية و6 باللغة العربية).
وقدم المثقفون الخمسة سبعة وثلاثون مقتطفا من النصوص التي وردت في المجلة لكل من المبدعين اللعبي وعبد الكبير الخطيبي وبرنار جاكوبياك وحميد الهوادري ومحمد خير الدين وأحمد المجاطي وإدريس الشرايبي وعبد الله الستوكي وابراهام السرفاتي وأحمد البوعناني ومالك علولة وعبد الرفيع الجواهري والطاهر بنجلون ومحمد إسماعيل عبدون وحسن المفتي (زجل).
كما قدموا قراءات لنصوص لعبد العزيز المنصوري والحسين الطنجاوي ومحمد الواكيرة ومحمد بنميمون وأدونيس وإتيل عدنان وسميح القاسم ومحمود درويش وفدوى طوقان وتوفيق زياد ومحمد الفيتوري وجمال بلحضر، وكذا للجيلالي الغرباوي وأطاع الله وفريد بلكاهية ومحمد شبعة ومحمد المليحي وحفيظ ومحمد حميدي وإيمي زيزير ودوغي وبوكمان (مسرح).
وتخللت الحفل معزوفات على آلة العود من أداء الفنان إدريس الملومي مرفوقا بعازف الإيقاع الحسين بكير.
وكانت مؤسسة عبد اللطيف اللعبي من أجل الثقافة قد نظمت يوم الجمعة المنصرم لقاء آخر تمحور حول حدث إعادة طبع الأعداد الكاملة للمجلة باللغتين العربية والفرنسية، ونشر كتاب “”فصل متقد، مجلس (أنفاس)” بعد خمسين عاما” الذي طبعته منشورات دار سيروكو بالدار البيضاء، والذي يتضمن مداخلات الندوة التي نظمت يومي 7 و8 أبريل 2016 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط احتفاء بالذكرى الخمسين لصدور المجلة.
وفي مداخلة لعبد اللطيف اللعبي، ذكر بسياق صدور المجلة ، وقرار إعادة طبعها حفاظا على الذاكرة الثقافية المغربية من الضياع، مشيرا على سبيل المثال إلى كتابات أحمد البوعناني التيي لم يتم نشر أغلبها بعد وكذا محمد لفتح ومحمد تيمد في المسرح. وأكد الشاعر والكاتب أن النصوص الواردة في مجلة “أنفاس” ، عن الكتابة شعرا ونثرا، “تحظى بحداثة وراهنية وطلائعبة” لا تخفى سواء في مجالات الشعر أو التشكيل أو السينما أو الفكر أو السياسة . وقال النيسابوري إنه بعد 50 سنة لا يكتب المرء بالطريقة نفسها ، لكن “نصوص المجلة ما زالت تحتفظ براهنيتها لأنها كانت سابقة لزمنها وضد زمنها”،فهي نصوص ذات طابع رؤيوي ، قاومت الزمن وتستحق التوقف عندها في زمن اختلاط القيم ، ومن هنا ضرورة اطلاع الأجيال الجديدة عليها، مضيفا أنها “ليست أدبا فقط بل إنها فكر ومعرفة ومسيرة إنسانية qwكاملة”..
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…