يرحل الشاب مايكل، في فيلم “المسيح الأعمى” للمخرج الشيلي كرستوفر موراي، في الصحراء سعيا وراء الحقيقة، حقيقته الخاصة. وحده يؤمن بنبوته. يراه الجميع في قريته النائية مصابا بمس ومجدفا في حق السيد المسيح عليه السلام.
بطل الفليم، الذي تم عرضه اليوم الخميس في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي السادس عشر للفليم بمراكش (2-10 دجنبر)، يتعرض للأذى (السخرية، والضرب، والاحتجاز….) لكنه يؤمن في قرارة نفسه أن “لا كرامة لنبي في وطنه”. فيقرر أن يرحل.
يرحل الشاب الثلاثيني إلى أقاصي البلاد حافي القدمين بحثا عن حقيقة ذاته، وعن جوهر الإيمان، وكذا عن صديق طفولة هاجر القرية ليشتغل في مناجم النحاس بعدما تناهي إلى مسامعه أنه يعاني من مرض خطير في ساقه جراء حادثة.
في الطريق، يمر بتجارب مختلفة تغير نظرته للحياة، يتعرف إلى المرأة، ويزور الكنائس النائية ويعلم المؤمنين البسطاء أن “الإله تعالى يوجد في قلوب المؤمنين به”.
يجرب أن يشفي صديق الطفولة، لكن المريض لا يشفى. فتتزعزع ثقة مايكل في قدراته الغيبية ويعود أدراجه خائبا، مقتنعا أن زمن المعجزات انتهى، لكن “الإله يبارك الإنسان لكونه بحث لا لكونه وجد”.
في سنة 2010 ، اختير “مانويل دو ريبيرا”، أول فيلم طويل لكريستوفر موراي، المزداد سنة 1985 بسانتياغو والذي درس الإخراج السمعي البصري في الجامعة الكاثوليكية، للمشاركة في مهرجان روتردام، وحاز في السنة نفسها جائزة أفضل فيلم شيلي في مهرجان سانتياغو.
ويعد موراي أحد مؤسسي مشروع الفيلم الوثائقي الخارطة السينمائية للبلد الذي الذي شارك في المهرجان الدولي للفليم الوثائقي بأمستردام سنة 2012، كما أنه المخرج الرئيس للفيلم الجماعي “الدعاية” الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان رؤى من الواقع سنة 2014، وجائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفليم الوثاقي في سانتياغو في السنة ذاتها.
شخص دور ميكايل في فيلم “المسيح الأعمى” (2016) الممثل ميكايل سيلفا فيما كتب له السيناريو المخرج نفسه.
(و م ع)