ستعرض قناة “الجزيرة الوثائقية” غدا الأربعاء 28 شتنبر، على الساعة السابعة مساءً، الفيلم الوثائقي”الاحتفال ذهابا وإيابا”، للإعلامي المتميز عبد الواحد المهتاني، كما ستعيد القناة عرضه بعد الخميس على الساعة الحادية عشرة ليلا.
يتناول الفيلم الوضع المتفرد للمرأة الصحراوية في مجتمع البيضان، الذي يشترط على الرجل حين زواجها أن يعاملها بالعدل وعدم الإساءة وعدم تضييع أي حق من حقوقها الثابتة.
فبخلاف العديد من المجتمعات العربية يضع مجتمع البيضان أمر المرأة بيدها في حالة ما أراد الزوج أن يتزوج عليها وذلك في إطار احترام شرط “لا سابقة ولا لاحقة” المعمول به لدى بعض القبائل والذي تم تكريسه في المجتمع الحساني سيرا على نهج السلف، عملا بما قام به الرسول حين طلب منه علي ابن أبي طالب يد فاطمة الزهراء، واشترط عليه “أن لاسابقة ولا لاحقة، وعملا بما جاء به القرآن الكريم: “ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم، فلا تدروها كالمعلقة…” –الآية-
هذا المنطلق المرجعي، كان عاملا رئيسيا ومساعدا في الحسم في قضية التعدد التي أثيرت أثناء النقاش حول مدونة الأسرة، باشتراطها على الراغب في التعدد موافقة الزوجة الأولى، ولعب حمداتي ماء العينين، الذي كان رئيسا للجنة، وهو قاض ومستشار سابق للرحل الحسن الثاني، دورا في هذا الشأن، هذه التفاصيل لم يتطرق إليها الفيلم، مكتفيا بالإشارة إلى هذا الشرط المعمول به لدى بعض القبائل بالمجتمع الحساني.
وبناء عليه، فليس غريبا أن ينتفي العنف ضد النساء في الصحراء العالمة، بل يعتبر منبوذا ولو صدر من طفل صغير في حق أخته، كما يشير إلى ذلك الفيلم. من هذا الباب يتم الطلاق في المجتمع الصحراوي بشكل سلس وبدون تعقيدات، وفي إطار من المودة والاحترام بين الرجل والمرأة، كما لا ينظر المجتمع الحساني نظرة دونية للمطلقة أو يعتبرها وصمة عاركما هو الحال في باقي المجتمعات العربية والاسلامية، بل يعلي من شأنها ويحتفل بها ويحتضن أبناءها ويرفع من مهرها مقارنة بالبكر.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…