ربيع بلهواري
يختلف الإغراء في معانيه بين الرّاقي والمبتذل. والعديد من النجمات المغربيات يستخدمن أدوات تدلّ على الإغراء وترمز إليه لما تحمله هذه الأدوات من جماليّة واختلاف في الصّورة. لتظهر في الآونة الأخير ممثلات التصقت بهن منذ ظهورهن “تهمة” الإغراء ولزمتهن هذه الصفة وجعلت منهن ممثلات مختصات في أدوار أثارت الكثير من الجدل
لقد ارتبط اسم سناء موزيان، منى فتو، سهام أسيف، أسماء الخمليشي، ماجدولين الإدريسي وغيرهن بأدوار الإغراء. الإغراء في حد ذاته فن لا يعني التعري أو البورنوغرافيا بل يتطلب من الممثل موهبة وكاريزما خاصة ومن المخرج تفننا وتحكما في أدواته. وليس من الغريب أن يخلد تاريخ السينما العالمية اسم مارلين مونرو أكبر نجمة في سماء هوليوود وأكبر من أتقن أدوار الإغراء والدلال الأنثوي، فأصبحت بذلك أسطورة تحيى في مخيلة الملايين.
لكن في حالة السينما المغربية يثير الأمر الكثير من اللغط سواء على مستوى طبيعة النص الدرامي الذي لا يخدم المشهد المراد منه الإغراء على الإطلاق أو على مستوى الأداء التمثيلي الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى مشهد مبتذل يتجه قصدا إلى خدمة التسويق التجاري للفيلم فقط، وذلك في غياب البهارات الإبداعية التي ترفع من مستواه السينمائي، فالتعامل مع هذه الطينة من الأدوار يتطلب تمكنا من أدوات الرمز والإيحاء وهي ملكات إبداعية لا تتوفر إلا عند كبار المخرجين دون غيرهم، حيث أن أداء هذه النوعية من الأدوار في المغرب يعتبر مغامرة حقيقية في مجتمع “محافظ” والفنانات المغربيات كل واحدة على حدة استطعن أن يجدن حلولا توفيقية إما بالرفض التام لمثل هذه المشاهد كما هو الحال عند الممثلة نجاة الوافي، أو بشكل يسعى للإنتصار للضرورة الدرامية كما هو الحال مع الفنانة حنان الإبراهيمي أو القبول بكل الأدوار كيفما كانت طبيعتها.
أول فنانة مغربية أثارت ضجة من هذا النوع، كانت هي منى فتو التي أصبحت بين عيشة وضحاها، حديث الناس عن جرأتها في تقمص دور لم يكن مسبوقا في تاريخ السينما المغربية وذلك في فيلم “حب في الدار البيضاء” لمخرجه عبد القادر لقطع، هذا الدور الجريء جلب إليها الكثير من العروض الفنية مباشرة بعد عرضه بالقاعات، بالنظر إلى الشهرة التي اكتسبتها من خلال أدائها لدور قيل عنه وبشأنه الشيء الكثير، وكتبت عنه الصحافة الوطنية، لتأتي، بعده أفلام مغربية اختارت الطريق نفسه عبر ممثلات أخريات كنادية الجوهري بطلة فيلم “ريزوس أو الدم الآخر” للمخرج المغربي محمد لطفي، أو مليكة الرويمي بطلة فيلم “الباب المسدود” لعبد القادر لقطع، وكذلك فيلمي “بيضاوة” و”حجاب الحب” وأفلام أخرى اقتاتت فنيا من هذا الطابو المثير مثل “سميرة في الضيعة”، و”ياسمين والرجال”، و”عود الورد”، و”غراميات الحاج الصولدي”، و”ماروك”، و”كازا باي نايت”.
لكن تبقى كلمن سناء عكرود وسناء مزيان وإيمان شاكر مِن أكثر مَن تعرضن لعاصفة من الانتقادات بفعل مشاركتهن بأدوار تتضمن مشاهد جريئة في الفيلمين المصريين “إحك يا شهرزاد” و”الباحثات عن الحرية”. ومسلسل “العار” بالنسبة لإيمان شاكر.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…