ربيع بلهواري
يدخل التحرش الجنسي بالفنانات في المغرب في دائرة المسكوت عنه، فغالبية الفنانات المغربيات على اختلاف المجالات الفنية والتعبيرية التي تنتمين إليها: مسرح، تلفزيون، موسيقى، سينما، تعانين من الظاهرة، وغالبا ما تتكتمن عما حصل لهن مع هذا المخرج وذاك المنتج أو الملحن، ونادرا ما تتحلى فنانة ما بالجرأة الكافية لفضح من تحرش بها.
موقع “الأول” يسلط الضوء على قضايا التحرش بالوسط الفني المغربي، كما يستعرض أشهر الفنانات اللواتي تعرّضن للظاهرة.
سلمى حبيبي: هناك مخرجة مغربية شهيرة تتحرش بالممثلات
ممثلة مغربية صاعدة اشتهرت بأداء العديد من الأدوار الّتي قدّمتها رفقة المخرج محمود فريطس، سبق لها أن عبّرت لموقع “الأول” عن امتعاضها من مخرج اشتهر باقتباس أعماله من رويات فيكتور هيغو حيث قدّم لها هذا الأخير فرصة تقديم دور في سلسلة تلفزيونية من إخراجه، شريطة أن تتفرّغ تماما لهذا العمل وتترك دراستها الجامعية في أحد المعاهد مؤقتا، وهو ما استجابت له حرصا منها على الإمساك بفرصة العمر، غير أنّ تحرّش المخرج المباشر بها جعلها تندم على هذه التنازلات بعدما انسحبت مجبرة من هذا العمل.
وأضافت سلمى حبيبي أنّ أغلب الفنانات المغربيات تعرضن للتحرش الجنسي سواء من طرف مخرجين أو منتجين في أغلب الحالات، حيث أكدت قائلة:”بالنسبة لي تعرضت للتحرش الجنسي من قبل منتجين ومخرجين وتقنيين كذلك، والغريب أني تعرضت للتحرش من طرف بعض الزملاء الممثلين أيضا وهذا هو الأفظع، لكن من أغرب ما سمعت هو تحرّش مخرجة مغربية شهيرة بالفنّانات الممثلات!!”.
روايات عديدة ساقتها لنا عدّة فنّانات عن تحرّشات هذا المخرج الكثيرة، كما سبق لعدّة صحف ورقية أن تطرّقت لتصرّفاته الشّبقية الغريبة ولعلّ أشهرها قصّته مع ممثلة شابّة أمرها أثناء الكاستينغ أن تأخذ نفسا عميقا، وكذلك فعلت، بعدها فوجئت الفتاة بالمخرج، وقد جرها إليه بقوة وزرع فمه في فمها، وأخذ يقبلها بشراهة، علما أن عمره يتجاوز 60 عاما، فلما صدّته بقوة، وصرخت في وجهه، صفعها بقوة ثم جرها إليه مرة أخرى واستمر في تقبيلها، وبعد عناء شديد تخلصت منه ثم فرت هاربة ناحية الباب الرئيسي حيث صادفت دخول مجموعة من الممثلين الشباب، فسقطت مغمى عليها، فلما علم الشبان بأسباب الإغماء، توجهوا بالسؤال للمخرج، بطل الفعلة، فقال لهم بالحرف: “كنت كنعلمها التنفس بوش أبوش!”.
أمينة بوسيف: رفضت نزوات مخرج فبصق في وجهي
سبق لها أن صرّحت أنّ ظاهرة التحرش الجنسي بالفنانات في المغرب واقع لا يمكن إخفاؤه والكل يعترف في سره أو علانيته أن التحرش بالممثلات حقيقة لا تخفى على أحد، وفي هذا الصّدد قالت: “تعرضت للتحرش الجنسي أكثر من مرة، ومورست علي ضغوطات كثيرة، لكنني قاومت تلك النزوات. فقد حاول أحد المخرجين التحرش بي جنسيا في غرفته الخاصة، وهددني أمام الممثلين، ثم بصق على وجهي لما رفضت الخضوع لرغباته الجنسية المريضة”.
نعيمة سميح: أعطاني ثري خليجي أوراق مالية فرميتها في المرحاض
لنعيمة سميح قصة شائعة عن إحراجها لأحد الأثرياء العرب أراد ملاطفتها بجرعة زائدة وهذا ما أكدته في تصريحها لموقع “الأول” حيث قالت: “في نهاية الثمانينات كنت بصدد إحياء حفلة كانت تضم نخبة من الحضور لأفاجأ بثري عربي في التعبير عن إعجابه بي وقام بتصرفات تعدت حدود اللباقة حيث منحني مبلغا كبيرا من المال، فلم أتردد في الانتفاض في وجهه بأن رميت بتلك الأوراق المالية بالمرحاض أمام أنظار زميلاتي اللواتي حاولن التهدئة من روعي”.
سلوى الجوهري: تقنيتان في “دوزيم” سبتا مخرجا وانسحبتا
الفنانة المغربية سلوى الجوهري أقرت لموقع “الأول” أنها عاينت عن كتب أحد المخرجين المغاربة وهو يتحرش بفنانات صاعدات أثناء تصوير أحد المسلسلات التي أنتجتها القناة الثانية، حيث عمد هذا المخرج التحرش بممثلتين شابتين استدعاهما للمشاركة في المسلسل، ثم تحين الفرصة المواتية للتحرش بهما أمام الملأ، إلا أنهما امتنعتا عن مجاراته فيما يريد، ورفضتا تلبية نزواته المريضة، وانسحبتا من المشاركة مفضلتين الحفاظ على كرامتهما بدل التمثيل في فراشه، ثم انتقل بعد محاولته الخائبة مباشرة إلى تقنيتين عاملتين بالقناة الثانية وراودهما عن نفسهما جهرا، إلا أنهما ترفعتا عن طلبه، وأشبعتاه شتما ثم غادرتا المكان في عجلة من أمرهما.
وعن سؤالها حول جدوى تكرار مثل التحرّشات إذا كان الصّد من قبل الفنّانات هو المرادف الطّبيعي لها، أكّدت سلوى أنّ أغلبية المخرجين والتّقنيين يجدون ضالتهم في الممثلات المبتدآت لأنّ الكثير منهنّ يرضخن لمثل هذه الطّلبات بغية تسلّق سلّم الشّهرة سريعا.
أمال صقر: استدعاني للمكتب وأدخلني إلى غرفة نومه
سبق لها أن أكّدت لعدّة منابر إعلامية عن محاولة اغتصابها من طرف أحد المخرجين الذي استغل مسكنا خاصّا به في أصيلة وروّج على أنّه فضاء للكاستينغ غير أنّه مراده خاب بفعل إصرار الفنّانة على صدّه بالقوّة عندما وجدت نفسها في غرفة نوم مفروشة وليس في مكتب.
ماجدولين الإدريسي: تحرش المخرج بي “وعطيتو علاش كيدوّر”
بطلة فيلم نانسي والوحش سبق لها أن صرّحت هي الأخرى عن تعرضها للتحرّش من طرف مخرج مغربي مقيم بإيطاليا ظنّا منه أنّ المغربيات “ساهلات” لكن الصدّ العنيف كان هو جزاؤه حيث قالت في هذا السّياق:”أعطيتو علاش كيدوّر”.
خولة بنزيان: مدير مهرجان حجز لي في غرفته فغادرت الفندق ليلا
المغنية المتخصصة في الطرب الغرناطي هي الأخرى سبق لها أن تعرضت لمضايقات من هذا النوع إذ حكت في هذا الصدد لموقع “الأول” قائلة: “لا تشد تجربتي في هذا الميدان عن تجارب بقية الفنانات، فمن المألوف أن تتعرض الفنانات إلى التحرش الجنسي، لكنها تبقى غالبا في إطار التلميح وعدم التصريح، لكن سبق لي وأن عشت تجربة قاسية مع رئيس إحدى المهرجانات السينمائية عندما دعاني لمرافقته إلى مدينة طنجة بغية حضور فعاليات مهرجانها الوطني لأتفاجأ عند وصولنا بتسجيله مبيتي في نفس ” السويت” الذي حجزه في أحد الفنادق، وهو ما دفعني لمغادرة المكان فورا رغم أن الساعة كانت تشير إلى منتصف الليل.
لبنى أبيضار: ألأنا والناصري أمام القضاء
الفنانة المراكشية المثيرة للجدل “لبنى أبيضار” سبق لها وأن خرجت للإعلام متحدثة عن تحرش الفنان والمخرج سعيد الناصري بها وحرمانها من المشاركة في برومو فيلم “الحمالة” بسبب صدها لهذا التحرش.
هاته القضية التي لازال معروضة أمام القضاء أسالت الكثير من المداد وقتها بسبب التصريحات العنيفة بين الطرفين، إذ اتهم سعيد الناصيري بدوره لبنى أبيضار بسوء الأخلاق والوصولية وتلفيق التهم من أجل كسب مساحة إشهارية بكل الوسائل.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…