“تنسى كأنك لم تكن” عبارة افتتح بها الشاعر الفلسطيني محمود درويش إحدى قصائده ليقول إن النسيان يغيب الجميع بعد الموت. إلا أن حال درويش لم يكن كما قال في كلماته، فبعد 8 سنوات على رحيله لا يزال درويش حيا في حضرة الغياب.

ويعتبر محمود درويش ، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة إضافة إلى القضية الأم الوطن.
ولد محمود درويش، في 13 مارس 1941، في قرية البروة، التي توجد قرب ساحل عكا.
إضطرت أسرته إلى الخروج رفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، لتعود بشكل سري سنة بعد ذلك.
بعد أن أكمل دراسته الثانوية، انخرط درويش، انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل التجديد، التي أشرف على تحريرها، فيما بعد.
سنة 1961، يتم إعتقال محمود درويش، من طرف القوات الإسرائيلية، بتهم تتعلق بأنشطته السياسية، ليمضي في السجن إلى غاية 1972، حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، لينتقل فيما بعد إلى مصر حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، فلبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي المجال الأدبي، كانت أول قصائد محمود درويش عندما كان طالبا في المرحلة الإبتدائية ومن أبرز قصائده: مديح الظل العالي، الجذارية وووطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر ولا تعتذر عما فعلت، يذكر أن أولى دواوينه يعود إلى سنة 1960.
توفي درويش، في مثل هذا اليوم من سنة 2008 عن عمر ناهز 67 سنة، بمدينة هيوستن الأمريكية، بعد إجراءه عملية لقلب المفتوح في مركز تكساس الطبي.
وليعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفا درويش ب”عاشق فلسطين”.
وقد شارك في جنازته الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني، لينقل إلى مثواه الأخير بمدينة رام الله، وليبقى حيا في أنفس العديد من محبي شعره.

التعليقات على ثماني سنوات مرّت على رحيل الشاعر محمود درويش مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من قمة الرياض: المغرب يتوفر على تصور متكامل ومبتكر لتدبير ندرة المياه يرتكز على 5 محاور رئيسية منها الطرق السيارة للماء ومحطات التحلية