إن بعد “البلوكاج” “الديبلوكاج”
نبيل لحلو
وأخيرا، وبعد ستة أشهر، نزل الستار على “البلوكاج”، المسرحية الكوميدية التراجيدية الهزيلة التي شارك في تأليفها واخرجها السيد عبد الاله بنكيران، بمساعدة بعض الفقهاء، وقام بإنتاجها وتوزيع ادوارها السيد عزيز اخنوش، الملياردير وصديق صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وضع حدا نهائيا لمسرحية “البلوكاج”، مسندا مهمة كتابة مسرحية جديدة يكون اسمها “الدبيلوكاج” السريع، للسيد سعد الدين العثماني، الذي استطاع في عشرة ايام فقط أن يكتب “سكييتشا” هزليا يألف بين قلوب ستة رؤساء أحزاب ويرضي مصالح نفس الأحزاب التي شاركت في مسرحية “البلوكاج”. “سكييتش” هزلي يضحك عى السياسيين وعلى الأحزاب السياسية ويضحك المغاربة الذين هم في حاجة الى الضحك والسعادة والرفاهية والتقدم والازدهار الذي لا يمكن لمهندسي “الدبيلوكاج”، تحت إدارة سعد الدين العثماني، إن يحققوه لأنهم فشلوا عندما كانوا في حكومة عبد الاله بن كيران، الذي لا يستحق أن يرمى به كأنه قشرة موز، في حاجة إلى الضحك والسعادة والرفاهية والتقدم والازدهار الذي لا يمكن لمهندسي “الدبيلوكاج”، تحت ادارة صلاح الدين العثماني ان يحققوه لأنهم فشلوا عندما كانوا في حكومة عبد الاله بن كيران، الذي لا يستحق أن يرمى به كأنه قشرة موز.
إن إعطاء الشعب المغربي صورة جديدة لمغرب جديد يسطع نجمه بين الدول الراقية، ديمقراطيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا ودينيا وعلمانيا، لا يمكنه أن يتحقق لجعل المغرب يقفز من المراتب الأخيرة، التي يوجد فيها حاليا، إلى مرتبة مشرفة ومشرقة، تجعل المواطن المغربي يفتخر بمغربيته و ببلده، إلا إذا كانت للمغرب حكومة مستقلة بوزراء مستقلين يعملون ليل نهار ليخرجوا الشعب المغربي من البؤس والفقر والجهل والأمية والخوف والتخويف والاستغلال، إلى غد أفضل ومشرق، غد لا زال كل منا يحلم به مند رجوع محمد الخامس من منفاه.
لقد كنت قد تمنيت من أعماق قلبي (ولم أكن الوحيد) التوفيق والنجاح لعبد الاله بن كيران عندما استقبله صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة ميدلت ليعينه رئيسا للحكومة، يوم 29 نوفمبر 2011.
كان بإمكان السيد عبد الاله بن كيران ووزرائه السير بالمغرب إلى الأمام، مغرب فقير، لكنه قوي بانفتاحه وتفتحه و تسامحه وتضامنه بين الطبقات الفقيرة. لكن عزيمة رئيس الحكومة للنهوض بالبلاد إلى الأمام اصطدمت بكوابيس “العفاريت” و”التماسيح”، التي عششت داخل راس السيد عبد الاله بن كيران لتحاربه وتحطم أحلامه. كانت قوى تجميد الطاقات الحية والحيوية أقوي من أحلام عبد الاله بن كيران الذي مجده وعظمه حزبه وأتباعه وعشاقه، الذين نفخوا فيه كما نفخ في الصور، حتى دخلت شعبيته إلى قلوب الناس البسطاء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية الفقيرة التي تمثل أغلبية الشعب الفقير والمقهور والجاهل والمستعد لتمجيد كل سياسي ذي خطاب شعبوي ديني وبكائي كما كان السيد عبد الاله بن كيران يتفنن في استعماله وهو متيقن من سحر كريسمته على الجماهير الشعبية.
والآن، وقد قرر السيد عبد الاله بن كيران التعاطي للوضوء والصلاة، فما علي إلا ان أتمنى له السعادة والاطمئنان مؤكدا له أن ساعته آتية من جديد لأنه سيفهم كيف لعبت به سذاجته وتسامحه وتواضعه وثقته.
فهل من عبرة لسعد الدين العثماني الذي يعرف مسبقا انه “ما فيدوش” ما دمنا لا نعيش في ظل ملكية برلمانية.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…