كشفت إعادة تمثيل جريمة قتل حسن السحيمي المصور الصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس السبت، عن تفاصيل مثيرة، من بينها أن القاتلين، هما صديقان مقربان من الضحية، ودافع الجريمة كان هو الرغبة في سرقة 12 مليونا سنتيمترا سبق أن وعد أحدهما بإقراضه إياها منذ فترة، الخبر جاء في يومية “الصباح” عدد اليوم الاثنين.
وأفادت اليومية أن المتهمين الثلاثة الآخرين المتابعين في الملف، من بينهم ابن موظفة بمحكمة تمارة، أحيلوا اليوم الأحد على وكيل الملك بابتدائية تمارة، ويرجح أن يفرج عنهم، بعد أن كشفت التحريات عدم وجود أي صلة لهم بالجريمة، وأن اعتقالهم كان بناء على اتصالات هاتفية أجراها الضحية معهم قبل مقتله.

وشددت اليومية أن المتابعين الخمسة في هذا الملف كانوا على صداقة وطيدة بالضحية السحيمي، إذ كان يشاركهم جلسات خاصة ويستدعيهم لشقته بتمارة، قبل أن يستغل المتهمان الرئيسيان المنحدران من مكناس وسيدي قاسم هذه الثقة، ويخططا لقتله بدم بارد، وهما في حالة غير طبيعية.

وعن دوافع الجريمة، أوضحت اليومية أن أحد المتهمين، كان يعاني ضائقة مالية خانقة، وطلب قرضا من الراحل قيمته 12 مليونا، فوعده بتمكينه منها في القريب العاجل، ما غرر المتهم، الذي أغرى شريكه بزيارة شقة الضحية وسرقة المبلغ من دولابه واقتسامه.

وقالت اليومية إن شريكه وافقه على الخطة، واتصلا بالضحية وطلبا ضيافته، وهو ما وافق عليه دون تردد، بحكم ثقته فيهما، لكن بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء، تفاجأ الضحية السحيمي، بصديقيه، يشلا حركته ويوثقانه، قبل أن يلج أحدهما غرفة نومه ويشرع في تفتيش الدولاب بحثا عن المبلغ المالي.

وذكرت اليومية أن المتهمان أكدا أن الضحية ظل يصرخ طالبا النجدة، ما دفعهما إلى وضع كمامة على فمه لاسكاته تسببت في اختناقه، وبعد أن حاول مقاومتهما، وجها له ضربتين في الرأس ويده اليسرى، فسقط على الأرض مغمى عليه، فغادرا الشقة بعد أن فشلت خطتهما، إذ تبين أنه لا يتوفر على المبلغ المالي المذكور، واكتفيا بسرقة مبلغ زهيد كان مع الضحية وهاتفيه المحمولين، وغادرا الشقة دون إثارة انتباه الجيران.

وأكد المتهمان أنهما اعتقدا أن الضحية أغمى عليه وسيستعيد عافيته بعد ساعات، فاستغلا الوضع وغادرا كل واحد منهما صوب مدينته مكناس وسيدي قاسم، قبل أن يتوصلا بأخبار تفيد العثور عليه ميتا بعد ثلاثة أيام من تنفيد الجريمة.

التعليقات على 12 مليونا كانت وراء مقتل الصحافي حسن السحيمي والجناة اعتقدوا أنه مغمى عليه فقط مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تركيا.. سفن محملة بالمساعدات ضمن “أسطول الحرية” تتهيأ للإبحار إلى غزة

تستعد سفينة أكدنيز رورو، وهي جزء من تحالف “أسطول الحرية”، للمغادرة من ميناء تو…