15 سنة سجنا نافذا في حق شخصين اختطفا طفلا قاصرا واغتصباه بطنجة

قضت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الخميس، بإدانة متهمين من أجل ارتكابهما داخل دائرة نفوذها جناية تتعلق بـ “اختطاف واغتصاب الجماعي لقاصر يقل سنه عن 16 سنة وهتك عرضه باستعمال العنف”، وحكمت عليهما بخمس عشرة سنة سجنا نافذا لكل واحد منها.

ونطقت الهيأة بحكمها في حق المتهمين (ج.م)، البالغ من العمر 34 سنة، و(أ.م) 29 سنة، بعد أن دارت الجلسة في غياب الضحية (س.ب)، واعتماد المحكمة على محاضر الشرطة القضائية، التي تتضمن اعترفات المتهمين، اللذان أقر أثناء مراحل التحقيق معهما باقترافهما لهذه الجريمة، وهو ما أكداه أثناء مراحل المحاكمة، ما جعل النيابة العامة تطالب بإدانتهما بأقصى عقوبة.

وتعود هذه الجريمة، حسب ما ورد في محاضر الضابطة القضائية، إلى نهاية الشهر الماضي، حين اعترض الضحية لدورية أمنية كانت بصدد القيام بجولاتها الاعتيادية بالقرب من فندق “سولازور”، وأفصح عن تعرضه لعملية اختطاف واغتصاب الجماعي من قبل شخصين يجهلهما، بعد أن قاما باعتراض سبيله بالشارع العام وأرغماه عن طريق التهديد بواسطة أسلحة بيضاء للانصياع إلى أوامرهما، وأدخلاه بالقوة إلى “براكة” أحد حراس السيارات بالمنطقة، ليقوما بالتناوب عليه جنسيا بطريقة وحشية.

وعلى إثر ذلك، وقبل أن يتم إخطار عائلة الضحية بالحادث، قامت عناصر الدورية بتمشيط للمنطقة المذكورة، لتتمكن في نفس اليوم من القبض على الجانحين واقتيادهما إلى مقر الشرطة للتحقيق معها في تصريحات الضحية، حيث اعترفا بالمنسوب إليهما، وأقرا بأنهما اختطافا الضحية تحت تأثير الخمر والمخدرات، ومارسا الجنس عليه بالتناوب.

بعد ذلك، تمت إحالة الضحية على المستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة من أجل إخضاعه للخبرة الطبية، لاسيما أن الطفل كان يشكو من ألم في مؤخرته وبدت على حالته النفسية علامات الحزن والتذمر جراء بشاعة الاعتداء الجنسي الذي طاله، حيث مكن الطبيب أسرته بشهادة تؤكد وجود جروح وممارسات شاذة على مستوى دبر الضحية.