تم، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم الجديد للمخرج نبيل عيوش “رازيا”، الذي يعالج موضوع الحريات الفردية وحقوق المرأة بالمغرب.
وتجري وقائع الفيلم بمدينة الدار البيضاء، حيث تلتقي مصائر خمس شخصيات دون تخطيط منها، عبر عرض إشكاليات مجتمعية راهنة، لتجتمع كلها، ورغم مساراتها المختلفة، عند الرغبة في الوصول إلى “الحرية”، التي تبقى التيمة الجامعة بين تلك الشخوص.
كما يجسد الفيلم، من خلال شخصيته الرئيسية “سليمة”، سيرة نساء يناضلن من أجل الدفاع عن حقوقهن، ومسارات متقاطعة لشخصيات من مراحل زمنية مختلفة، لكنها تتحد في سعيها إلى الانعتاق الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، أوضح نبيل عيوش، في تصريح للصحافة على هامش هذا العرض، أن هذا الشريط، وعبر حكايا شخوصه الرئيسية الخمسة، يظهر قيمة التشبث بالأمل، إذ أن كل واحد منهم يبرهن، بطريقته الخاصة، على أن استمرار الحياة أقوى من كل الاختلافات التي قد تفرق بين أفراد المجتمع الواحد.
ويرى عيوش أن “البطولة ليس لها وجه واحد، فحتى الأشخاص العاديون، الذين يعبرون حياتنا اليومية، هم أبطال بفعل المعارك الفردية التي يخوضونها”.
ومن جهتها، اعتبرت الفنانة مريم التوزاني، التي تؤدي دور “سليمة” في الفيلم، أن هذا العمل السينمائي الجديد يمنح “متسعا للحياة والأمل والحلم”، مضيفة أنها تتقاسم والشخصية التي تقوم بتجسيدها، المميزات ذاتها، وهو ما مكنها من أن تؤدي الدور بشكل جيد بمساعدة ودعم من مخرج الفيلم.
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “رازيا” أنتج في المغرب سنة 2017، وعرض أول مرة خلال افتتاح مهرجان تورنتو الدولي في السنة نفسها، ويؤدي أدواره البطولية إلى جانب مريم التوزاني كل من آريه وورذارلتر وأمين الناجي، وعبد الإله رشيد، وآخرون.
والفيلم، الذي تصل مدة عرضه إلى ساعة وخمس وخمسين دقيقة، جرى اختياره للمنافسة على جوائز الأوسكار لعام 2018، في فئة “أفضل فيلم أجنبي”، حيث سيمثل المغرب في القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في هذه الفئة، وذلك وفقا للمعايير المعمول بها لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية.