بعد أن أدين بتهمة “ازدراء الأديان” على خلفيّة نشره مقالا لباحث أوروبي حول القرآن، يمثل الصحفي محمد الشارقي، يوم غد الاثنين، أمام محكمة الاستئناف بوهران ليطلب إلغاء الحكم الصّادر في حقّه يوم 27 نوفمبر الماضي. قد كانت المحكمة الابتدائية بنفس المدينة قد قضت في حقّه بثلاث سنوات سجنا مع إيقاف التنفيذ ومائتي ألف دينار غرامة بعد صدور حكم غيابي ضدّه في فبراير 2015.
واعتبرت ياسمين كاشا، مسؤولة مكتب شمال افريقيا بمنظمة مراسلون بلا حدود، أن ” إنّ إدانة صحفي بعقوبة سجنيّة لا يمكن أن تكون فرضيّة لائقة. مصطلح “ازدراء الأديان” لا يمكن أن يمثل بأي حال حدّا لحريّة التعبير عموما و حريّة الإعلام خصوصا”. مضيفة: ندعو إذن محكمة الاستئناف إلى تبرئة الشارقي”.
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان لها في الموضوع، إلى أنه “حسب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإنّ القوانين الخاصّة بـ”ازدراء الأديان” ممنوعة إلا إذا كانت تمثّل “تحريضا على التمييز، العداء والكراهية” و هو ما ليس متوفّرا في قضية الصحفي محمد الشارقي”.
كما ذكّرت المنظمة بأن “الأحكام الدستورية الجزائرية الجديدة التي تم التصويت عليها يوم 7 فبراير 2016 قد نصّت على إلغاء العقوبات السالبة للحريّة ضد الصحفيّين”.
يُذكر أن الصحفي محمد الشارقي يتابع جراّء القضية التي رفعتها ضدّه جريدة الجمهورية، التي كان يشتغل بها، بعد نشره مقالا في صفحة “إسلاميات” التي كان مسؤولا عنها، لباحث أوروبي، اعتبرته إدارة الجريدة “مسيئا للرسول” حيث فصلته عن العمل قبل أن ترفع ضده دعوى قضائية.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…