«ماذا يعني أن تكون عربيًا في زمن ثورات الربيع العربي»، كان عنوان محاضرة الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس في جامعة هارفارد الأمريكية يوم الأربعاء المنصرم، مركزا ضمن القضايا والتطورات على الحراك الشعبي في الريف شمال المغرب، نافيا أن يكون حراكا انفصاليا بل حركة احتجاجية ضد فشل الدولة المغربية في تنمية منطقة الريف وضد الغبن التاريخي من جراء التهميش الذي تعاني منه. حسب ما جاء في مراسلة نشرتها جريدة “القدس العربي”.
وينفي الأمير طابع الانفصال عن الحراك الشعبي في الريف، قائلا «الحراك ليس انفصاليا وليس مظهرا من مظاهر المزاج الريفي، إنه نتاج المواجهة بين مواطنين مهمشين ضد نظام سياسي يعتبرونه غير عادل. والمشكل بالنسبة للدولة المغربية هو أن هذا الملف مختلف عن المشاكل السابقة، ليس مشكلا إديولوجيا ولا قوميا إثنيا ولا اشتراكيا أو إسلاميا لا يتبنى الطروحات السياسية والإثنية، وينفلت من التصنيف الذي وضعته الدولة للاحتجاجات حتى الآن».
ويبرز أن احتجاجات الريف استفادت من التراث والزخم النضالي لحركة 20 فبراير في الربيع العربي، كما تستفيد من دعم قوي من الدياسبورا المغربية وخاصة الريفية في أوروبا، مشيرا إلى أن سياسة الدولة المغربية دائما بتشجيع الهجرة من الريف متنفسا لتخفيف الضغط السياسي والاجتماعي، لكن هذا لا ينفع دائما بسبب التغييرات الاجتماعية والسياسية وطنيا ودوليا.