تفاصيل ما دار بين الملك والصديق الكبير للصحافة والصحافيين

مصطفى الفن

خص الملك محمد السادس، اليوم، شخصيات وازنة من عالم الثقافة والعلوم والإعلام والفنون باستقبال بمناسبة الذكرى ال54 لعيد ميلاده.

وكان السي محمد برادة الصديق الكبير للصحافة والصحافيين ومؤسس شركة سابريس لتوزيع الصحف ضمن هذه الشخصيات التي حظيت بشرف لقاء الملك.

وفوجئ السي محمد برادة باللطافة والأدب العالي الذي تحدث به الملك إليه وهو يقدم له موسوعة من 12 جزءا حول “الجهوية بالمغرب”.

وكان لافتا للانتباه أن الملك خصص أكبر وقت لمحمد برادة مقارنة مع باقي الشخصيات التي شملها الاستقبال الملكي.

وسأل الملك في منتهى الطيبوبة محمد برادة عن آخر مرة التقاه فيها ليجيبه برادة بأنه حظي بشرف لقاء جلالته، وهو وقتها ولي للعهد، بمناسبة حفل ملكي حول كتاب “ذاكرة ملك” للراحل الحسن الثاني رحمه الله.

وزاد برادة قائلا للملك إنه التقى جلالته أيضا مرة أخرى بشاطئ الصخيرات.

وليس هذا فحسب. فقد انتزع السي محمد برادة ابتسامة خفيفة من الملك عندما قال له في أدب يليق بالمقام إنه يرى جلالته دائما وكل يوم.

وكاد محمد برادة أن يطير من شدة الفرح عندما أثنى عليه الملك قائلا له “السي برادة أنت دائما أنيق”.

ولم يفت الملك أن يطلب من محمد برادة معلومات عن هذه الموسوعة حول الجهوية بالمغرب.

وقد أشاد الملك بفكرة هذه الموسوعة قبل أن يوصي بضرورة أن يكون هذا المؤلف الهام في المكتبة الوطنية والمؤسسات العمومية ليطلع عليه المسؤولون ورجال السلطة وكل المعنيين والمهتمين بملف الجهوية.

بقي فقط أن أقول إنه كان منتظرا أن يشمل الاستقبال الملكي كلا من الاتحاديين عبد الواحد الراضي وفتح الله ولعلو، لكن يبدو أن هناك مستجدات آخر ساعة أو عوامل طارئة حالت دون ذلك.

وكما كان متوقعا، فقد شمل الاستقبال الملكي إدريس الكراوي المستشار السابق للزعيم الاتحادي عبد الرحمن اليوسفي.

ويبدو أن هذه الالتفاتة الملكية نحو إدريس الكراوي لم تأت لأن الرجل ألف كتابا، بل لأنه لازال يؤدي خدمات جليلة بامتداد إقليمي تجاوز حدود الوطن.