قال سامر أبو القاسم عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، “إن استقالة السيد الأمين العام، لم يكن لي علم بها، قبل أن يتقدم بها، لكني لم أتفاجأ بها، وأنا أثمنها وأعتبرها قرارا شجاعا، وذلك لاعتبارات متعددة، أهمها، التفاعل مع الخطاب الملكي، حيث لاحظنا أن كل المسؤولين يثمنون خطاب الملك في عيد العرش، ثم ينصرفون لاستئناف نفس الممارسات، وكما لو ان المعنيين بالخطاب متواجدون في عالم آخر”.
وأضاف أبو القاسم في تصريح لموقع “الأول”، أن استقالة إلياس العماري من منصبه كأمين عام للحزب، “جاءت تفاعلا أيضا مع الاختلالات التي يعرفها الواقع، حيث أننا في الحزب اشتغلنا على مستوى عدة لجينات لتقييم أداء الحزب طيلة تسعة سنوات، منذ تأسيسه إلى الآن، حيث اشتغلت لجنة على تشريع وضعية الحزب، وأخرى على وضعية منتخبي الحزب سواء في البرلمان بغرفتيه، أو في الجماعات المحلية،
وكما جاء في بلاغ المكتب السياسي ليوم أمس، فإنه في قراءة واقعية وتقييم موضوعي للوضع بعد حوالي سنتين من الانتخابات الجهوية والجماعية وعشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، خلص المكتب السياسي إلى مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات المرتبطة بمدى الالتزام والانضباط لقرارات الحزب وهيئاته التقريرية، من أهمها أن بعض رؤساء الجماعات الترابية عبروا على أنهم لا يمكنهم الاستمرار في تأدية وظائفهم بشكل سليم نتيجة ضعف الإمكانيات وعدم التفاعل الإيجابي للحكومة معهم.
كما أن البعض الأخر من رؤساء الجماعات، يشير البلاغ، سيعلن الحزب عن قرارات في حقهم بسبب عدم التزامهم بتوجيهات وقرارات الحزب.
وشدد البلاغ أنه في الشأن البرلماني، سينذر الحزب البرلمانيين الذين لم يحترموا مدونة السلوك كما سيتم الإعلان عن أسماء المتخلفين عن جلسات البرلمان ولجانه الدائمة للرأي العام، وذلك التزاما بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وكانت الخلاصة التي توصل إليها الأمين العام هي أنه هو من زكى هؤلاء المنتخبين، وبالتالي فلا يمكنه معاقبتهم، لكن يكنه معاقبة نفسه”، يؤكد أبو القاسم.
وأكد أبو القاسم، “أن ما يمكن استنتاجه من استقالة السيد إلياس العماري، ان هناك اختلالات في الواقع السياسي، وعلى المسؤولين التفاعل معها، وعدم التعامل معه كما لو أن المعني به اشخاص آخرون من عالم آخر”.