خطاب الملك اليوم.. هل يحمل قرارا بالعفو عن كل معتقلي “حراك الريف”؟

ينتظر عدد كبير من أفراد الشعب المغربي ما سيأتي به خطاب الملك الذي سيبث بعد ساعات قليلة من الآن، من جديد بخصوص “حراك الريف”، الأعناق مشرئبة إلى شمال المغرب، خاصة وأن الملك أعلن بشكل مفاجئ أنه سيلقي خطابه ليلة عيد العرش، وليس في يومه كما كان متعودا، وهو الأمر الذي فسره العديد من الملاحظين بكونه إشارة على وجود أخبار مفرحة بين طيات الخطاب الملكي، رغبة في تحويل يوم عيد العرش، إلى عيد لكل “الريفيين” بمناسبة إطلاق سراح كل معتقلي “الحراك”.
من الأكيد أن إطلاق سراح كل “معتقلي الريف”، أمنية تراود كل الأحرار في هذا البلد، ولكن المسافة بين الأمنيات والواقع تتسع وتضيق، حسب معطيات الواقع السياسي وتحولاته.
من المتوقع أن يكون خطاب الملك اليوم طويلا نوعا ما، كعادة كل خطابات عيد العرش، وأيضا بحكم توافر العديد من الملفات والقضايا، التي يمكن أن يتطرق لها الملك في خطابه، ومن بينها ما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمات متتالية من طرف الكيان الإسرائيلي، خاصة وأن الملك هو رئيس لجنة القدس، وسيكون واجبا عليه توجيه مناشدة للمنتظم الدولي من أجل التدخل لحماية المسجد الأقصى. كما سيتضمن الخطاب الملكي حديثا عن آخر تطورات العودة إلى الاتحاد الإفريقي، والشراكات الاقتصادية مع عدد من البلدان الإفريقية، وانعكاسات ذلك النجاح الدبلوماسي على ملف الصحراء، في ارتباط بالمسلسل الأممي للتعامل مع الملف.
وسيعرج الملك في خطابه على النقطة التي ينتظرها كل المغاربة، وهي احتجاجات الريف، حيث من المتوقع أن يقدم الملك نبذة عن طريقة تعامل الدولة مع الملف منذ اشتعال شرارته إلى اليوم، من خلال الخطوات التي قام به سواء المجلس الوزاري أو المجلس الحكومي، أو القطاعات الحكومية، أو السلطة المحلية في مدن الريف، ليتم الإعلان عن قرارات اعتبر الكثير من الملاحظين، أنها ستجعل من يوم السبت 29 يوليوز يوما له ما بعده. خاصة إذا ما أخذنا بالحسبان الفرق الفولكلورية التي تم نقلها إلى مدينة الحسيمة، استعدادا لإطلاق موجة من “الفرح”، شبيهة بما وقع بعيد خطاب 9 مارس من سنة 2011.
فهل سيكون هذا القرار المفرح لكل المغاربة، هو قرار بالعفو عن كل المعتقلين بدون استثناء، وعلى رأسهم قائد “حراك الريف” ناصر الزفزافي، هذا هو الأمل الذي يتشبث به كل الأحرار والديمقراطيون في هذا البلد، وإن غابت المؤشرات على وجود قرار من هذا النوع حتى اللحظة.