أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين جريفو، اليوم الأحد، 2 دجنبر، أن باريس تدرس فعليا، فرض حالة الطوارئ، في مواجهة احتجاجات “السترات الصفراء” التي بدأت منذ حوالي أسبوعين.
وقال جريفو، في تصريحات لـ”راديو أوروبا 1″: “علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع”.
وردا على سؤال عن إمكانية فرض حالة الطوارئ، ذكر أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع اليوم الأحد.
بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، خلال حواره مع قناة “بي إف إم” الفرنسية، إن “الحكومة ستدرس جميع الإجراءات التي ستحمي وتؤمن بلادنا.. لا أستثني أي إجراء، وأنا مستعد لكل شيء”. وأكد أن السلطات ستدرس كل الإمكانيات من أجل حماية البلاد من أي انفلاتات.
واندلعت في فرنسا، في الـ17 من نونبر، احتجاجات كبيرة على ارتفاع الضرائب وتكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار الوقود، وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، أحدث عنف بين المحتجين وعناصر الشرطة، وأصيب ما لا يقل عن 100 شخصا في الاشتباكات، من بينهم 14 من أفراد قوات الأمن.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده ضد السياسات الضريبية، والتي وصلت أشدها أمس بالعاصمة باريس، ليست سلمية، مؤكدا أن المحتجين، الذين لامهم على القيام بأعمال تخريبية، لا يريدون الاستماع لأحد. في وقت، أعلنت الشرطة الفرنسية “اعتقال 140 شخصا على خلفية تظاهرات السترات الصفراء في باريس”، وأضافت أن “عدد من المتظاهرين تعمدوا حرق السيارات وتخريب واجهات المحال في ساحة الشانزيليزيه”.