بمجرد انتهاء المسيرة التضامنية مع “حراك الريف”، التي نظمت الأحد الماضي بالرباط، والتي كانت قد دعت إليها العديد من التنظيمات السياسية اليسارية والإسلامية، والتي وصفت من قبل مجموعة من المتتبعين بـ”التاريخية”، وجهت شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة سهام نقدها في اتجاه أحد مكونات اللجنة الساهرة على تنظيم مسيرة الأحد، حيث “استنكرت” ما اعتبرته ” توظيف البعض لفعل التضامن مع أوضاع ساكنة الحسيمة من أجل تصفية حسابات سياسية وإديولوجية”، نفس الشيء بالنسبة لبعض المنتسبين لحزب الاشتراكي الموحد الذين اعتبرو أن المسيرة هيمن عليها أعضاء جماعة العدل والإحسان، منتقدين باقي فصائل اليسار ممن شاركوا في تنظيم المسيرة، حتى أن غياب نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب عن المسيرة شكل علامة استفهام حول أسباب الغياب، بالرغم من المبررات التي أعلنتها عبر “رسالة” نشرتها على حسابها بالفيسبوك.
والغريب في الأمر أن شبيبة “البام” تتحدث عن التوضيف السياسي وعن فرض توجهات غريبة، والتي حددتها في “فصل النساء على الرجال”، وأضافت في نفس السياق أن جماعة العدل والإحسان “فرضت لباس معين على النساء اللواتي يرغبن في وفع الشعارات”، نفس الشيء الذي عبر عنه العديد من أعضاء حزب الاشتراكي الموحد، الذين قالوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أن أعضاء الجماعة ومعهم من نسقوا معهم من اليسار قد قاموا بمنع النساء من الصعود إلى “الهوندا” لرفع الشعارات، بدعوى أنهن يلبسن لباس “غير محتشم”، الشيء الذي نفاه مجموعة من أعضاء اللجنة التنظيمية في اتصال مع “الأول”، والذين قالوا أنه، بالنسبة للشعارات فقد كان هنالك اتفاق قبلي حول لجنة محددة بالاسماء لحاملي الشعارات، وذلك لتنظيم العملية، ومع ذلك فقد سمحت اللجنة للبعض بالصعود رغم أنهم خارجها.
أما بخصوص ما أشار له بيان شبيبة “البام”، حول فصل النساء عن الرجال على مستوى بعض أجزاء المسيرة، فقد أكد أحد أعضاء اللجنة التنظيمية أنه لم نفرض أي تقسيم معين أو تواجد معين وقد احترمنا حرية المغاربة في ان يتواجدو أينما كانو شريطة الحفاظ على الانتظام والسلمية.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…