قصة مؤلمة تلك التي روتها “إسلام مطاط” المغربية الهاربة من جحيم “داعش” بسوريا، بحيث كشفت في فيديو (تصريح صحفي) عن قصة زواجها من بريطاني من أصل أفغاني، كان ينتمي إلى داعش، موضحة “لم أكن أعلم بأنه ينتمي إليهم، إلى حين قدومنا إلى مدينة غازي عنتاب في تركيا، على العلم بأننا كنا متفقين بالذهاب إلى بريطانيا، ولكنه خدعني وقام بأخذي إلى دبي ومن ثم إلى أفغانستان لنقطن هناك عند عائلته مدة 3 أشهر”.
إسلام البالغة من العمر 23 سنة، والتي تم تحريها من قبضة “داعش”، القوات السورية الديمقراطية توضح “لم أتحمل بقائي في أفغانستان، لذلك طلبت منه أن أعود إلى وطني المغرب، وبعد شهرين من عودتي إلى بلدي، أخذني زوجي مرة أخرى إلى دبي، وقام بتغير شخصيتي لكي لا يتمكن أحد من التعرف عليّ، وقادني إلى تركيا (غازي عنتاب) مرة أخرى، وعند مرورنا بإحدى المطارات في غازي عنتاب، تعرفنا على شاب في المطار، وقادنا إلى منزل يضم عدد من المهاجرين من دول مختلفة من كافة الأجناس والمكونات، وأخبرني بأننا ذاهبين إلى سوريا”.
وأضافت إسلام أن زوجها قال لها “إننا ذاهبون إلى أرض الخلافة، وحينها سيطر الخوف عليّ وأخفيت حقيقته أمام الجميع، وخلال الاشتباكات في كوباني قتل زوجي، بعدها أخذني أخو زوجي إلى مدينة الرقة وزوجني لعنصر أخر من داعش في الرقة، وطلبت منه بأن أقطن مع المدنيين، وبعدها تمكنت من الوصول إلى أحد المدنيين والذي عن طريقه تواصلت مع وحدات حماية المرأة التي أنقذتني من تنظيم داعش”.
وفي ذات الفيديو ناشدت إسلام مطاط “المملكة المغربية من أجل مساعدتها في العودة إلى بلادها، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية في القامشلي”.
