أثار تصريح إلياس العماري الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة في الندوة التي عقدها بعد جلسة المشاورات الاولية من أجل تشكيل الحكومة، مع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، بأن موقف “البام” هو الموقف الذي عبر عنه يوم 8 أكتوبر، الكثير من التأويلات السياسية، حيث اعتبرها الكثيرون زلة لسان من طرف الأمين العام للبام، وأنه أشار دون قصد لما وصف بمؤامرة 8 أكتوبر، التي “كشف” حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، خيوطها عندما سرد تفاصيل اجتماع ضم أربعة أحزاب هم البام والأحرار والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، والذي كان يهدف إلى خلق أمر واقع أمام بنكيران، عبر تشكيل أغلبية، وإرسال مذكرة إلى الملك يطلبون منه أن يعين شخصا من بينهم لرئاسة الحكومة، لأنهم لا يقبلون الاشتغال مع بنكيران، مع منح رئاسة مجلس النواب للحبيب المالكي من الاتحاد الاشتراكي.
وهو ما دفع “البام” إلى إعادة نشر بلاغه السياسي ليوم 8 أكتوبر لإبراز ما كان يقصده إلياس العماري من قوله “موقفنا هو موقف 8 أكتوبر”، وهذا نص بلاغ 8 اكتوبر:
“إن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد يوم السبت 08 أكتوبر الجاري بالرباط، يسجل بكل فخر واعتزاز الانتصار السياسي الذي حققه في انتخابات السابع من أكتوبر 2016 والثقة التي وضعها الناخبون والناخبات في المشروع الديمقراطي الحداثي للحزب الذي هو جزء من مشروع البناء الديمقراطي للمغرب.
كما يسجل الحزب بارتياح التقدم البارز في عدد المقاعد المحصل عليها سواء في اللوائح المحلية أو اللائحة الوطنية المتعلقة بالنساء والشباب والتي تجاوزت نسبتها 120 في المائة مقارنة بسنة 2011، كما أن نسبة حضور المرأة في الفريق النيابي الجديد للحزب تعدت 25 بالمائة كسابقة في المشهد الحزبي الوطني.
ورغم محاولات أحد الأحزاب التشكيك في قدرة المؤسسات على إدارة العملية الانتخابية بخطاب مبني على التهديد والتخويف والترهيب، فحزب الأصالة والمعاصرة يطالب، أولا: بفتح تحقيق قضائي في الموضوع، و يسجل ثانيا بكل ارتياح الأجواء الشبه عادية التي تمت فيها الحملة الانتخابية وعمليات التصويت، إلا أن هذا لم يمنع الحزب من توجيه ما يقارب ال 80 شكاية للجنة الحكومية المكلفة بتتبع الانتخابات وهو، للأسف، ما لم تتفاعل معه لحد الساعة اللجنة المذكورة، وهنا يشدد حزب الأصالة والمعاصرة على متابعته لمصير هذه الشكايات وتفعليه لباقي مساطر الطعن المقررة دستوريا وقانونيا باعتبارها آلية ديمقراطية في المجتمعات الحديثة.
إن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يشكر كل المواطنات والمواطنين الذين صوتوا على برنامجه الانتخابي ومشروعه الديمقراطي الحداثي وحتى لأولئك الذين لم يصوتوا له، يجدد التأكيد على تطبيقه ودفاعه عن برنامجه الانتخابي من أي موقع كيفما كان خاصة المعارضة المؤسساتية البناءة التي تضع مصلحة المواطن والوطن هدفها الأسمى ، ضمن نسق يحكمه التغيير وتسوده روح المواطنة خدمة الوطن.
كما يعبر المكتب السياسي عن تقديره وافتخاره بكل المرشحات والمرشحين والمناضلات والمناضلين وكل أطر الحزب مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، الذين دافعوا عن البرنامج الانتخابي لحزبهم ومشروعه الديمقراطي الحداثي وبرهنوا عن التزامهم الحزبي وتشبثهم بمسيرة البناء الديمقراطي والتغيير.
وهو يتابع ويحلل نتائج انتخابات السابع من أكتوبر 2016 وخارطتها السياسية والحزبية، يجدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة تأكيد موقفه المبدئي والثابت، فأي تحالف، كيفما كان نوعه، لا يمكن أن يكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية الفكرية والمشروع الديمقراطي الحداثي.
وفي الأخير، يعبر حزب الأصالة والمعاصرة عن تهانيه لكل الأحزاب المغربية بما فيها حزب العدالة والتنمية التي تصدر عدديا نتائج الانتخابات، و على الأجواء العامة التي تمت فيها استحقاقات السابع من أكتوبر 2016 رغم بعض الأحداث العرضية، فلا رابح ولا خاسر في البدء والمنتهى، ومصلحة الوطن فوق الجميع”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…