قال محمد الزين، مفتش حزب الاستقلال بوجدة، بعدما قررت النيابة العامة، أول أمس الثلاثاء، إطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح بعد اتهامه بالإدلاء بشهادة طبية مزور (قال) بنبرة حزينة وتنم عن وجود صاحبها في لحظة نفسية عصيبة: “لقد أوكلت أمري لله في ما حل بي.. أنا رجل مؤمن بقضاء الله وقدره”. ورفض الزين أن يدلي بأي تصريح حول ملابسات توقيفه واتهامه بالتزوير في شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة ثلاثة أيام.
وحسب مصادر “الأول” فإن الزين الذي يشتغل أستاذا بإحدى ثانويات وجدة، حصل على شهادة طبية بطرق ملتوية، لتبرير غيابه عن العمل، قصد السفر إلى الرباط لحضور اجتماع حزبي، حيث استعملت شقيقته التي تشتغل ممرضة بإحدى المصحات طابع أحد الأطباء لتوقيع الشهادة التي تحمل تاريخ الاثنين الاثنين 13 فبراير، والتي استدعيت بدورها للمثول أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة التي وجهت لها بدورها تهمة التزوير.
ويبدو أن خلافات سياسية بين مفتش حزب الاستقلال وجهات حزبية مناوئة له، هي التي حرضت عليه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأنكاد وجدة، التي عينت لجنة إقليمية للتوجه إلى بيت المفتش للتأكد من وجوده، قبل أن تتصل بالطبيب الذي تحمل الشهادة الطبية طابعه، مستفسرًا إياه، فنفى توقيعه لها، ليتم نقل القضية إلى المحكمة.