ترجمه عن جون أفريك بتصرف: علي جوات
ابتداءاً من يوم الإثنين أصبحت نزهة العلوي المحمدي سفيرة المغرب في الاتحاد الإفريقي لتجسد صوت المغرب داخل المنظمة الإفريقية.
المغرب.. الدبلوماسيون الجدد للملك محمد السادس بالقارة الإفريقية:
بعد 33 سنة من الغياب. المغرب يعود من جديد إلى الاتحاد الإفريقي، فإذا كان هذا المشروع قد لقي نجاحاً عن طريق المربع الملكي المكون من فؤاد علي الهمة، ناصر بوريطة، صلاح الذين مزوار، الطيب الفاسي الفهري، فقد جاء دور فاعل في الظل لصعود منصة الأضواء، الوقت قد حان من أجل نزهة العلوي المحمدي، سفيرة المغرب بأديس أبابا، لتمثل بشكل رسمي المغرب داخل المنظمة الإفريقية.
لا يمكن وصفها بالشخصية غير المعروفة، نزهة علوي المحمدي، خريجة خالصة لوزارة الخارجية المغربية، وهي منذ وقت طويل مساهمة قوية في الدبلوماسية المغربية في إفريقيا.
مقربة من الطيب الفاسي الفهري:
ولدت سنة 1967 بالرباط.. “سيدة إفريقيا”، تربت وسط عائلة معروفة في المغرب، وبعد دراستها بالثانوية الفرنسية “ديكارت”، ولجت إلى المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، وحصلت على الإجازة من هناك سنة 1988، سنة بعد ذلك التحقت بوزارة الخارجية، في عهد الوزير عبد اللطيف الفيلالي.
وحطت مباشرة بعد التحاقها بوزارة الخارجية بالخلية المكلفة بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بقيادة الطيب الفاسي الفهري، مع هذا الرجل الذي سيصبح في ما بعد وزيراً ثم مستشاراً ملكياً ستحافظ على علاقة متينة، ليكون الدفعة القوية في مسارها الدبلوماسي.
يقول أحد زملائها القدامى في الإدارة، “إنني أتذكر امرأة شابة، جدية، مواظبة في عملها ولا تتردد في قول أرائها حتى وإن كان ذلك يزعج رؤسائها”.
في سنة 1993 عينت كمستشارة اقتصادية بسفارة المغرب في روما، هناك كانت تشرف على الشراكة المغربية مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والفلاحة، وكذلك مع البرنامج العالمي للتغذية، ثم تحولت إلى بروكسيل في بلجيكا، بنفس المهمة كمستشارة اقتصادية، وفي 2004 عادت إلى وزارة الخارجية لتتسلم قسم العلاقات الأوروبية.
وفي 2009 عينت رئيسة قسم التعاون الثنائي في العلاقات الإفريقية، وفي هذا الوقت أصبحت جزءاً من الفريق الملكي المكلف بتنزيل السياسة الجديدة المتعلقة بالتغلغل المغربي في إفريقيا، مع أسماء وازنة مثل عبد اللطيف بندحنان، المدير السابق للقطب الإفريقي بوزارة الخارجية وهو متقاعد الآن، وموحى والي تكمة، سفير المغرب الحالي في دولة نجيريا.
في 2013 عينت نزهة العلوي المحمدي، سفيرةً بدولة غانا، وتشرف كذلك على كل من البينين و الطوغو، وفي أكرا استطاعت أن تنسج علاقات في غاية الأهمية مما جعلها تكون على دراية كبيرة بالرهانات المطروحة داخل القارة الإفريقية، وهو ما جعلها تتحول إلى أديس أبابا لتعين سفيرةً للمغرب بأثيوبيا، ودجيبوتي.
دبلوماسية وباحثة في نفس الوقت:
هي متزوجة من رجل غاني، السفيرة المغربية الأكثر تكتماً، هي كذلك تحمل قبعة الباحثة، وقد تعاونت في العديد من الأحيان مع المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ومعاهد ومجموعات البحث العلمي في المغرب وأوروبا،”سيدة إفريقيا” تعتبر مرجعاً في العلاقات المغربية الإفريقية، وهي كاتبة عدة أعمال أكاديمية متعلقة ببرنامج البحث “مستقبل الأطلسي”، الذي يهدف إلى ربط المغرب مع جذوره الإفريقية من خلال الفضاء الأطلسي.
وأكد أحد معارفها أنها “تعرف الفصل مابين قبعتها الدبلوماسية وسقف بحثها الأكاديمي”، مضيفاً “إننا نشهد لها بالتواضع، والبراعة الناذرة في المجال الدبلوماسي”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …