عرف اللقاء الذي أشرف عليه عبد القادر الكيحل، بصفته المنسق الجديد لحزب الاستقلال بجهة الدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، مفاجأة غير متوقعة عندما حضرت ياسمينة بادو، المنسقة السابقة للحزب بالجهة، مؤازرة بعدد من أنصارها.
مصادر “الأول” أكدت أن بادوا حضرت اللقاء الذي لم تستدع إليه لتؤكد لأعضاء المجلس الوطني وكتاب الفروع بأنها هي المنسقة الشرعية وأن مسطرة إبعادها من مهمتها وتكليف الكيحل بدلها، لم تحترم المساطر والأعراف التنظيمية.
اللقاء الذي حضره ثلاثة من موقعي العريضة ضد حميد شباط، وهم: عبد اللطيف معزوز، الوزير السابق المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة سابقا، ورشيد أفيلال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال سابقا، شهد مشادة كلامية وتشابكا بالأيدي بين أنصار شباط ومعارضيه.
اللقاء الذي بدأ بتدخل لمحمد المستاوي البرلماني والرئيس السابق لجماعة مديونة، اتهم فيه ياسمينة بادو بأنها لم تكن تخدم أجندة حزب الاستقلال عندما كانت منسقة بجهة الدار البيضاء، في إشارة إلى ما سبق أن قاله شباط عن أن بادو تمثل “البام” داخل حزب الاستقلال. وهو ما تفاعل معه الكيحل بالقول إن الاستعداد للمؤتمر القادم للحزب يجب أن يكون بمؤتمرين استقلاليين حقيقيين، منتقدا الوضع الحزبي في جهة الدار البيضاء خلال المرحلة السابقة (في إشارة إلى المرحلة التي تولت فيها بادو مهمة التنسيق) الأمر الذي أغضب هذه الأخيرة فغادرت القاعة.
وقد تطورت هذه الأجواء المشحونة للاجتماع الذي احتضنه مقر مولاي ادريس المركزي بالدار البيضاء، إلى تبادل للسب والتهديد واشتباك بالأيدي بين محمد المستاوي الموالي لحميد شباط، وأحد الموالين لياسمينة بادو. وكادت الأمور أن تتطور إلى ما هو أسوأ بين عبد الرزاق أيوب المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بعمالة آنفا، المحسوب على ياسمينة بادو، وأحد الموالين لشباط. وقد تمكن الكيحل من تهدئة الأجواء قبل أن ينهي اللقاء بتلاوة نشيد الحزب.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…