قال كريم التاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، “إنه من المفروض أن المجلس أمانات، ولكن يبدو أن لا احد اصبح يحترم هذا المبدأ”.
وأضاف التاج ردا على تصريحات امحند لعنصر، التي هاجم فيها نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قائلا عنه “معرفتوش واش رئيس حكومة 2″، “إن هذا الكلام قيل يوم الجمعة الماضي بعد لقاء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف مع الرؤساء والأمناء العامين للأحزاب للتنسيق حول انتخاب رئيس مجلس النواب، وبعد هذا اللقاء، اجتمع بنكيران مع الرباعي الحزبي المكون من الأحرار والحركة والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، بحضور نبيل بنعبدالله عن التقدم والاشتراكية، مادام أن اللقاء كان بين الأغلبية “المفترضة”.
وزاد التاج قائلا، “..وبعدما اتضح جليا تشبت الرباعي الحزبي، بأن تذهب رئاسة مجلس النواب إلى الحبيب المالكي عن الاتحاد الاشتراكي، تدخل بنعبدالله لإيجاد حل للإشكالية، بأن طلب أنه إذا كانت رئاسة مجلس النواب ستذهب إلى الحبيب المالكي فعلى الاتحاد الاشتراكي أن يعلن مساندته للحكومة، دون أن يشارك فيها، لكن الرباعي الحزبي عارض مرة أخرى الفكرة، وقال بضرورة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، وهو ما جعل بنعبدالله يقول لهم، بأن هذا الأمر سيفقد الرئيس كل مصداقية أمام الرأي العام، إذ سيظهره كما لو أنه قبل بكل الشروط، فلماذا كان معارضا منذ البداية..”.
وتساءل كريم التاج، “إذا كان العنصر يقول على بنعبدالله “ما عرفتوش واش رئيس حكومة رقم 2″، فلماذا دخل معه في مناقشة مقترحه، القاضي بأن يلتحق الاتحاد الاشتراكي بالحكومة بعد مرور سنة، حيث اعتبرها العنصر طويلة واقترح أن يدخل لشكر الحكومة بعد 6 أشهر فقط”. ولماذا كان العنصر دائم الاتصال بالأمين العام للتقدم والاشتراكية من اجل إيجاد حل للبلوكاج، ألم يكن في ذلك الوقت رئيس حكومة رقم 2″.
واسترسل التاج “إن نبيل بنعبدالله كان منذ البداية، يريد أن يدخل الاتحاد الاشتراكي للحكومة وقد بذل مجهودا إلى جانب حميد شباط ليتحقق ذلك، لكن من الباب الواسع، أي مع تحالف الكتلة الديمقراطية إلى جانب العدالة والتنمية، وليس مدفوعا من أطراف أخرى”.
وختم عضو المكتب السياسي قوله ” إن على القادة السياسيين أن يترفعوا في كلامهم على الدخول في مثل هذه السفاسف، وأن يفكروا في ما يمكن أن يخدم مصلحة الوطن بدل الهجمات الكلامية على بعضهم البعض، أما نحن في التقدم والاشتراكية فيكفينا أننا حزب مستقل وندافع عن استقلالية القرار الحزبي، وغير هذا فأمور لا تهمنا”.