انتقد عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بشدة، سياسة سعد الدين العثماني، عندما كان وزيرا للخارجية، معتبرا أنه كان متعارضا مع توجهات الملك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للمغرب.
وقال وهبي، في تدخل له، صباح اليوم الأربعاء، في لجنة الخارجية بمجلس النواب، إن المغرب “عانى مع سياسة وزارة الخارجية في النسخة الأولى من ولاية حكومة بنكيران بسبب الاختلاف وعدم الانسجام الواضح الذي طبع تحركات وزارة الخارجية مع توجهات رئيس الدولة (الملك)”.
مشيرا إلى “عدد من الاختلالات التي وقعت على المستوى الدولي وتباينت فيها المواقف بين وزارة الخارجية ورئيس الدولة خاصة في الموقف من القضية السورية وأخطاء لقاءات ارتكبت في دولة الكويت والجزائر، (وغيرها من الأخطاء التي جعلت السياسة الخارجية في تعارض مع توجهات رئيس الدولة مما جعلتنا خائفين على المغرب وعلى علاقاتنا الخارجية).
وفي اتصال لموقع “الأول” معه، قال وهبي إن العثماني كان ضد التدخل الفرنسي في مالي، في الوقت الذي كان المغرب معه. مضيفا أن الملك اضطر لتكليف بنكيران لتمثيله في القمة الإسلامية بالقاهرة وتصحيح خطأ العثماني بالتصريح بأن المغرب مع التدخل الغربي في مالي.
مضيفا أن العثماني عندما ذهب إلى الجزائر كمبعوث للملك، قام، بالموازاة مع ذلك، بعقد لقاء مع أحزاب المعارضة الجزائرية، بالرغم من أن عبد الله بلقزيز، سفير المغرب بالجزائر أنذاك، حذره من ذلك. وكرر العثماني الشيء نفسه، يقول وهبي، عندما عقد لقاءاً مع المعارضة الكويتية عقب زيارة رسمية له لهذا البلد، متسببا في إعفاء السفير المغربي يحيى بناني ابن الجنرال عبد العزيز بناني، من مهامه.
وتابع وهبي أن العثماني عندما زار روسيا، في عز الأزمة السورية، قال إن موقف المغرب منسجم مع الموقف الروسي في النزاع السوري، وهو الأمر الذي أغضب دول الخليج وأثار احتجاجها على حليفها المغرب.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…