خديجة آيت علا
(عضو جهة طنجة تطوان الحسيمة عن حزب العدالة والتنمية)
من يعتقد فعلا أن السيد البشير العبدلاوي، عمدة طنجة وعضو جهة طنجة تطوان الحسيمة، أخذ الكلمة في الدورة الاخيرة للجهة التي أقيمت في مدينة العرائش، ليتغزل في “القدرات الخارقة” و”المواهب الاستثنائية” لرئيس الجهة الذي يعتبر الغريم السياسي رقم واحد لحزب العمدة فهو واهم أو يعاني من قصور في الفهم.
وباعتباري كنت حاضرة في الدورة وتتبعت بكثير من الاهتمام مداخلة السيد البشير العبدلاوي من أولها إلى أخرها، فأريد أن أشارك ببعض الأفكار التي تضمنتها مداخلته القيمة والتي، للأسف، لم يتطرق لها أصحاب ويل للمصلين:
السيد البشير أشار، في بداية مداخلته، إلى أنه لم يكن يريد أن يتدخل لولا الكلمة الطويلة العريضة لرئيس الجهة (إلياس العماري) التي قال فيها الكثير ولم يقل فيها أي شيء، مواضيع كثيرة أقحمت إقحاما من قبيل الأبناك التشاركية وبيل كيت… بحيث لم يعد مستبعدا أن يتحدث الرئيس عن دوري كرة القدم وعن فريق ريال مدريد أو عن فريق مانشستر يونايتد!!!
في التدبير الجماعي، لا يجب أن يسود منطق الأغلبية والمعارضة، إذا كان الصراع يكون على أشده بين الأحزاب في فترة الانتخابات، فيجب بعدها أن ينكب الجميع، كل من موقعه، على خدمة الصالح العام. أما الصراعات السياسية الكبرى فيجب أن تتم على مستوى القيادات الكبرى للاحزاب لا أن تنعكس على تدبير المجالس الجماعية.
إن طريقة تدبير رئيس الجهة للملفات والقضايا لا يختلف، للأسف، عن تدبير سلفه مع أن السياق العام للجهوية يختلف كثيرا عن سابقه من حيث الاختصاصات والصلاحيات الموسعة للرئيس والموارد المالية المهمة التي رصدت للجهة من الأولى انتظار برنامج التنمية الجهوي الذي سيكون جاهزا خلال شهر مارس من أجل تحديد أولويات وبرنامج عمل الجهة بدل رصد ميزانية لملف قد يبدو بعد صدور البرنامج أنه ليس ذا أولوية. بالإضافة إلى أنه لا توجد استعجاليه لطرح موضوع دعم النقل المدرسي في دورة استثنائية مع العلم أن هناك قرارات اتخذت وميزانية رصدت في دورة استثنائية سابقة قبل ستة أشهر ولازالت لحد الان لم تنفذ. من الحكمة انتظار برنامج التنمية الجهوي الذي سيؤطر عمل الجهة وعمل الجماعات الترابية داخل الجهة.
إن مقاربة ملف التعليم وما يعرفه من إشكالات لا يمكن تجزيئه. النهوض بالمدرسة العمومية لن يتأتى بدعم النقل المدرسي القروي بمعزل عن مشاكل أخرى مثل: البناء المفكك، المرافق الصحية، السكن الوظيفي، المسالك، الداخليات…المقاربة التجزيئية لن تخدم الملف والتجارب السابقة للجهة خير دليل على ذلك.
الكثير من النقد البناء ومن الرسائل المباشرة بأسلوب مهذب وراقي لا يخلو من قفشات.
من ينتظر معركة مع طواحين الهواء، فعليه برواية دون كيشوت دي لامانشا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…