خصص عبد الحميد جماهري، القيادي الاتحادي ومدير تحرير جريدة “الاتحاد الاشتراكي” عموده لنهاية الأسبوع، لمسألة عوة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وقارن جماهري الالتفاف الحاصل حول هذا الاختيار بالخلاف الذي حدث في بديلة الثمانينات بين الحسن الثاني وعبد الرحيم بوعبيد الذي رفض تنظيم استفتاء على مغربية الصحراء مما تسبب في سجنه رفقة اليازغي والحبابي، وقال جماهري في مقاله المعنون ب”لا أحد ينهزم في حبه للوطن”: “لا يمكن أن نقول للملك محمد السادس، ما كان البعض يطالب به عبد الرحيم بوعبيد إزاء الحسن الثاني رحم الله الجميع: ”اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”.
مضيفا: “لقد كانت ولا شك للراحل الحسن الثاني حساباته،العسكرية والسياسية والوطنية من وراء الانخراط في الواجب الوطني،
كما كان معارضو الانفراج يقولون بذلك، لكن هذه الحسابات لم تمنع علال الفاسي وبوعبيد واليوسفي ورفاقه وعمر ورفاقه ، من أن ينصتوا إلى نداء الوطن ولو كان صادرا على لسان الرجل الذي يعارضونه بقوة.. وكان سبب إعدام إخوان لهم!
لقد كانت الوطنية دوما المفهوم الأوسع لدخول الديموقراطية، من باب تدشين مسلسل ديموقراطي ، ورفع الحظر العملي والقانوني عن الأحزاب ، وبداية مراجعات قضائية ذات أبعاد سياسية ، تهم العديد من المعتقلين والمودعين في المقرات السرية والعلنية..
على الجميع أن يترفع إلى سمو اللحظة الوطنية.. والجميع يقبل بالتنازل لفائدة الوطن.. وقضيته الأولى التي تتجاوز رهانات التوازن السياسي ،مهما كانت المصاعب”
وتابع جماهري يقول: “من المحقق أن المرحلة المرتبطة بعودة المغرب إلى مقعده في الاتحاد الإفريقي، هي مرحلة ستطول مدتها..
كما تتعقد إشكالاتها بعيدا عن التركيبة السياسية والإخراج السياسي، المرحلي ، والمحدود في الزمن والمكان..ولا أحد يشعر بأنه منهزم عندما يكون المطلوب هو مصلحة الوطن !”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…