أصدر مؤخرا الانثروبولوجي حسن رشيق كتابا جديدا بعنوان “مديح الهويات الرخوة”، ويأتي في الكلمة التقديمية للكتاب، أن القضية الأساسية التي تقود الكتاب مسألة كلاسيكية في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وتهم العلاقة القائمة بين الفرد والجماعة، وبالخصوص درجة الاستقلالية المتروكة للأفراد المنتمين لهوية أو لأخرى.
كما أن هذه المسألة يمكن أن تطرح أيضا على المستوى اليومي، مؤكدا أنه في عالم لا يفتأ مرجع الهوية يتمدد فيه، وحيث بندقية الكلاشنيكوف في طرف أحد أشكال الهوية “فإننا ملزمون بمعرفة كيفية حمل هويات جماعاتنا اللغوية والدينية والسياسية، مع الحفاظ على استقلاليتنا”.
وللمساهمة في هذه الإجابة، الفردية والجماعية، والقيمية والسياسية، والأكاديمية والوجودية، في الآن ذاته، يقترح حسن رشيق تحليلا نقديا لصنفين من الهوية الجماعية، الصلبة والرخوة، حسب درجة حظرها أو تشجيعها للاستقلالية الفردية.
حسن رشيق، المزداد سنة 1954، عالم أنثروبولوجيا وأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وأستاذ زائر في العديد من الجامعات الدولية، خاصة جامعة برينستون (نيوجيرزي)، ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (باريس)، وجامعة سان جوزيف (بيروت).
وأنجز حسن رشيق العديد من المؤلفات، من بينها “سلطان الآخرين، الطقوس والسياسة في الأطلس الكبير”، و”البقاء رحلا”، و”ترميز الأمة، بحث حول توظيف الهويات الجماعية في المغرب”، و”استعمالات الهوية الأمازيغية”، و”القريب والبعيد، قرن من الأنثروبولوجيا بالمغرب”.