خلفت تصريحات، مونية مسلم وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة بالجزائر، ضجة واسعة داخل البلاد وخارجها، بعد اقتراحها أن تتنازل النساء الموظفات في المناصب العليا عن أجورهن لصالح الدولة كليا.

ورغم أن تصريحات الوزيرة تعود إلى 29 من نونبر 2016، لقناة “البلاد” الجزائرية، إلا أنه لازال حديث الساعة، ومصدر سخرية، عند رواد الفيسبوك.

وعللت الوزيرة الجزائرية اقتراحها كون النساء يعشن تحت نفقة أزواجهن، وقالت : “إذا كان لازما، فيمكن أن نعطي كل الراتب الشهري للدولة وليس فقط جزءًا منه، وأتحدث هنا عن إطارات الدولة، فلدينا أزواج هم سيصرفون علينا “، مستخدمة لفظ “القوامة”.

مضيفة في نفس السياق: “سنقوم بالتنازل عن أجورنا، إذا اقتضى الأمر، بكل طيب خاطر. هذا أقل شيء يمكن أن نقوم به لأجل البلاد التي درستنا وعشنا فيها وبفضلها وصلنا إلى هذا المستوى. ليست أجورنا هي من تضمن لنا العيش، فلنا أزواج نعيش معهم وتحت سترتهم”.

واستهجن رواد الفيسبوك تصريحات المسؤولة الجزائرية، الذين اعتبروا الأمر إساءة للنساء وتقليلا من شأنهن، واستغربوا الموقف ممن وكلت لها حقيبة المرأة والأسرة.

وكتبت سيدة جزائرية في تعليق على صفحة فيسبوك “البلاد”: “من قام بإقناعها أن كل النساء المتزوجات مرتبطات برجال أغنياء مثل زوجها؟ هناك نساء يعملن لأجل المساهمة في أداء مصاريف أسرهن، أو أهاليهن، وحتى من كن في وضعيات مريحة ماديا يساهمن في أداء مصاريف الفقراء في محيطهن. ليست كل النساء الإطارات في نفس غنى هذه الوزيرة”.

وتأتي تصريحات الوزيرة الجزائرية في وقت يسود فيها نقاش واسع بالجزائر حول الخفض من رواتب المسؤولين الكبار بسبب تدابير التقشف التي اتخذتها الدولة بعد تراجع عائدات البترول، وقد أقرّت الجزائر خلال مشروع مالية 2017 تدابير جديدة من قبيل رفع الضرائب وتخفيض كتلة الأجور.

التعليقات على مطالبة وزيرة جزائرية بتنازل النساء عن أجورهن والعيش تحت نفقة الزوج يشعل الفيسبوك مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من قمة الرياض: المغرب يتوفر على تصور متكامل ومبتكر لتدبير ندرة المياه يرتكز على 5 محاور رئيسية منها الطرق السيارة للماء ومحطات التحلية