دعى  عبد الله النهاري، الخطيب السابق بمسجد الكوثر بوجدة، الأئمة والخطباء، إلى التكتل داخل جمعيات للدفاع عن حقوقهم، ضد التوقيف الذي طال العديد منهم، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

واعتبر النهاري، أنه حان الوقت، لفئة الخطباء، للتصدي لمثل هذه القرارات التي تصدر ضدهم، خاصة بعد منع محمد أبياط مؤخرا،  من خطبة الجمعة، الشيء أجج  غضب العديد من المصلين، حيث قاطعوا صلاة الجمعة أول أمس، في حادث غير مسبوق، أثار الكثير من الجدل، داخل الأوساط الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقال  الداعية لموقع “الأول”: “الخطباء هم الفئة الوحيدة، بهذه البلد، التي لاتجد من يدافع عنها”، مضيفا، أن هذه الفئة تضمن للمغاربة الغذاء والأمن الروحي، ومع ذلك، يتم توقيف أفرادها دون احترام قانون الوظيفة العمومية”.

وتساءل ذات المصرح عن سبب عدم احترام الوزارة الوصية، للمسطرة المنصوص عليها، قبل التوقيف “بدون سابق إنذار”، “وبدون استفسار، أو توبيخ،  ثم مثول المعني بالأمر أمام لجنة تأديبة قبل إصدار الحكم”، وزاد قائلا:” هذه الإجراءات قد تأخذ سنتين، وقد يلجأ “المدان” إلى المحكمة الإدارية، التي يمكن أن تنصفه، وتلغي القرار بناء على حجج و أدلة”.

واستغرب النهاري “الصمت السلبي” لجمعيات حقوق الإنسان، وقال:”ألا تستفزهم هذه التوقيفات، التي تطال منذ سنين العديد من الخطباء، أليس الخطباء فئة من المغاربة؟ ليضيف قائلا:”للأسف مانراه هو العكس، هذه الجمعيات تتحرك ضد كل من قام للدفاع عن ثوابت الدين”.

واستهجن الخطيب السابق،  حصر خطب الجمعة، في الحديث عن “أمور فرعية فقهية، تستثني الكثير من مناحي الحياة”، مضيفا: “محاولة تقزيم دور الخطيب، أصبح متجاوزا، فكيف للخطيب، أن يسكت عن الحديث عن تبذير المال العام، و خيانة الأمانة، وانتشار الرشوة، وكثرة العري، والتهجم عن ثوابت الدين، وسب النبي”.

“وعلينا أن نفهم”، يضيف النهاري، “إذا استمر الوضع على ماهو عليه، فسوف لن نجد مستقبلا، داخل المساجد إلا من يأتي مكرها، ورفعا لحرج القيام بالواجب فقط”.

 

التعليقات على النهاري: على الأئمة أن يؤسسوا جمعيات ولايمكن حصر خطبهم على الفقه فقط مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من قمة الرياض: المغرب يتوفر على تصور متكامل ومبتكر لتدبير ندرة المياه يرتكز على 5 محاور رئيسية منها الطرق السيارة للماء ومحطات التحلية